كتلة الجمال المتناسق المتناغم
مداني حديبي/
الشيخ عبد الحميد بن باديس: هو كتلة جمالية متناغمة من الحقيقة الصوفية التي رضعها نقية صافية من الشيخ الرباني: حمدان لونيسي الذي كان له الأثر العميق الفعال في صفاء نفسه وطهارة قلبه وبركة قوله وعمره.. وقد اوصاه من أول يوم بقوله: اطلب العلم للعلم لا للوظيفة….والجانب الآخر المكمل لهذه الكتلة البديعة المتناسقة:الشيخ الطاهر بن عاشور: شاطبي زمانه: فمنحه تأصيلا ودقة وعمقا….والبعد المتحرك المتدفق من هذه الكتلة: أنه لم يكن ربانيا فقيها فحسب بل داعية مصلحا:تدريسا وتعليما وتربية وتكوينا
وتنظيما وتغييرا…
الهمة الباديسية العالية:
أين نحن من همة هذا العملاق الإصلاحي ذي النفس الطويل:
كان قليلا من الليل ما يهجع…
يتنقل من قسنطينة إلى تلمسان…ويزور المدن والقرى في حركة لا تهدأ…مع انعدام الوسائل وصعوبة الطريق….
له حوالي 20 درسا يوميا من صلاة الفجر إلى الليل….
مدرسة ابداعية في صياغة العقول وصناعة الرجال والفرسان: الشيخ العربي التبسي والفضيل الورتلاني وغيرهم كثير…
مؤلف كتب: مبادئ الأصول….العقائد الإسلامية…مجالس التذكير….
واصدر: جريدة المنتقد والشهاب…
أسس جمعية العلماء: 40000 تلـميذ يرتادون مؤسساتها الـمدرسية…
فهكذا ظهر جيل ثورة التحرير من خلال هذا العمل التراكمي الهادئ….