كلمة حق

مؤامرة على القدس/ د. عمار طالبي

يبدو أن الرئيس الأمريكي اعتمد على بعض المسؤولين العرب في أن يصدر قراره، وأن يقضي على الأمل في تحرير القدس، وأن تسلم إلى الصهاينة باتفاق مع هؤلاء المسؤولين العرب على حسب كتاب النار والغضب Fire and Fury

إنَّ العالم الإسلامي عليه أن يتصدى لهذه المؤامرة بشعوبه وحكامه للقضاء على هذه المؤامرة الخطيرة ولعلّ اجتماع قادة العرب الاستثنائي الذي دعت الأردن إلى انعقاده فرصة متاحة للقيام بنسف هذه المؤامرة الواضحة.

وقد أعلن الفلسطينيون عن موقفهم من وساطة الولايات المتحدة التي كانت وما تزال نصيراً للصهاينة وتتلاعب باسم مفاوضات السلام الكاذبة، ولربح الوقت وبناء المستوطنات طول هذه المدة الطويلة.

نرى مناورات أخرى ضد إيران والتدخل في شؤونها الداخلية باسم حرية الشعب الإيراني، لأنَّها نصيرة للقدس، والفصائل المقاومة للاحتلال الصهيوني.

وعلى الشعوب العربية أن تقف موقفاً صارماً لإبطال هذه المؤامرة، ونحن مع إنكارنا لما تقوم به إيران من تدخلها في البلاد العربية باسم المذهبية فإننَّا لا نقبل أن يتآمر عليها الأمريكان باستغلال مظاهرات الاحتجاج التي يقوم بها الشعب الإيراني. ونحن نرى اليوم المجتمع الدولي قد عزل الأمريكان وخيب آمالهم وتصرفات رئيسهم ترامب التي لا تراعي أقل ما يمكن من التصرفات في العلاقات الدولية.

يهدد الدول التي لا توافقه ويهدد مواطنيه فيما يكتبون من آراء ويريد أن يمنع هذا الكتاب الجديد الذي فضح فيه الرئيس وفضح مؤامرات بعض قادة العرب.

وإذا سكت العرب والمسلمون عن هذه المؤامرات فإن الصهاينة يجدون ذلك فرصة للقضاء على القضية الفلسطينية قضاءً، الله أعلم بمصيرها.

إنَّ كلَّ مؤامرة على القدس إن هي إلاَّ خيانة كبرى لا تغتفر وسيكتب التاريخ صفحة سوداء للخائنين والمتخاذلين من هؤلاء القادة العرب الذين خانوا الخلافة العثمانية ويخونون اليوم الشعوب الإسلامية قاطبة.

لا نسكت عن هذه المؤامرة أبدا ويجب فضحها وفصح أصحابها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

مرحبا بكم في الموقع الرسمي لجريدة البصائر

 

تفتح جريدة “البصائر” صفحاتها للأساتذة الجامعيين والمؤرخين والمثقفين، لنشر إسهاماتهم في شتى روافد الثقافة والفكر والتاريخ والعلوم والأبحاث، للمساهمة في نشر الوعي والمبادرات القيّمة وسط القراء ومن خلالهم النخبة وروافد المجتمع الجزائري.

على الراغبين والمهتمين إرسال مساهماتهم، وصورة شخصية، وبطاقة فنية عن سيرهم الذاتية، وذلك على البريد الالكتروني التالي:

info.bassair@gmail.com