شعبـــة ولايـــة تيـــزي وزو: محاضــــرة بعنـــوان “حتــــى لا ننـــسى روح الشهيــــــد”
م. ص. لحضيري/
في وقفة تاريخية ووطنية أحيت شعبة ولاية تيزي وزو بعد ظهر يوم الخميس 16 رجب 1443 هـ الموافق ل 24 فبراير 2022م بمقرها ذكرى اليوم الوطني للشهيد تحت شعار ( حتى لا ننسى روح الشهيد ).
حضر اللقاء بعض أعضاء المكتب التنفيذي والمجلي الولائي وهم: السيد مهانة نايت يوسف نائب الرئيس، والسيد محند اكلي سي سعيد رئيس لجنة التنظيم، والسيد فيصل حمودي امين المال، والسيد مصطفي خوجة رئيس لجنة الاعلام ، والسيد حكيم حرشاوي رئيس لجنة الإصلاح والإرشاد، والسيد طيب نایت سليمان، والسيد محند طيب سي حاج الرئيس الشرفي، والسيد محند صالح لحضيري رئيس الشعبة.
كما تشرفت شعبة ولاية تيزي وزو بهذه المناسبة الجليلة باستضافة الشيخ الأستاذ الفاضل سعيد معول باحث في تاريخ الثورة التحريرية الذي القى محاضرة قيمة بالمناسبة أبرز في مجملها المعاني السامية للتضحية فقال: من العباد من يقدمون ارواحهم من اجل حياة الآخرين ، ومنهم من يقبل أن تكون حياته ثمنا لحياة غيره ، وهذا هو المعنى الذي عبر عنه مفدي زكريا حينما صور المشهد العظيم يوم نفذ حكم الإعدام في الشهید احمد زبانا ، حينما جاء ذلك البورو أي الرجل الذي ينفذ حكم الإعدام ترتعد فرائصه من الصوت الذي ترجعه جبال بوزريعة حينما رفع السجناء ( تكبيرة الله اكبر والنشيد من جبالنا طلع صوت الأحرار ينادينا للاستقلال) والنساء يزغردن وكأنه حفل ستزف فيه الروح البريئة إلى خالقها، وحين خاف البورو لأنه ضربه مرات لم يصبه التفت اليه المحكوم عليه بالإعدام فقال له:
اشنقوني فلست أخشی حبالا واصلبوني فلست أخشى حديدا
وامتثل سافرا محياك جلادي ولا تلتئم فلست حقودا
واقض یا موت في ما انت قاض انا راض إن عاش شعبي سعيدا
انا ان مت فالجزائر تحيا حرة، مستقلة، لن تبيدا
وقد فصل الأستاذ الفاضل سعيد معول الحديث في مغزى الأبيات الشعرية المذكورة معرجا على بيان اول نوفمبر 1954 بان نضال الشعب الجزائري لم يكن يوما من اجل القتل أو سفك الدماء ولكن نضاله وكفاحه من اجل الدفاع عن ارضه واسترجاع حريتة واستقلاله وإخراج العدو الفرنسي الذي عاث في بلادنا فسادا وظلما وقتلا وإجراما واستبدادا …