قضايا و آراء

لا تقابل دلالها بعناد

مداني حديبي/

 

جاءتني رسالة من شاب طيب مبارك مضمونها بأسلوبي:
كنت في دورة روحية مركزة.. قيام ليل وختم للقرآن وتدبر وصيام وصلاة ضحى ونوافل وصدقة ودعاء ومناجاة وتأمل وجدول محاسبة وذكر كثير.. فكنت في سعادة وانشراح وطمأنينة عجيبة وحلاوة فريدة وقرب خاص.. ثم بعد أيام من الإقبال والإشراق، شعرت بانقباض شديد وحزن كبير ولم أعد أصلي إلا الفرائض وبصعوبة وأكتفي بتلاوة صفحة أو صفحتين من المصحف أما المطالعة والصيام والنوافل والمناجاة فقد حيل بيني وبينها.. واستغربت كيف يأتي هذا الإدبار بعد احتراق وإشراق ؟!.. وكيف يأتي الحزن عقيب طاعة وحسنات..؟!..
أجبته بما يلي:
لا تستغرب هذا الحزن والضيق والانقباض فهو غالبا ما يأتي بعد مجاهدة ومكابدة وطاعة، ولا علاقة لذلك بالذنوب والسيئات.. فإذا وجدت ذلك فساير نفسك ولا تجبرها جبرا على الأوراد بل اكتف بالفرائض .. فإن للنفوس إقبالا وإدبارا.. فإذا أدبرت وعاندت فعليك بالفرائض فقط.. ذلك لأن هذه مرحلة القبض بعد البسط.. قبضك لكي لا يبقيك مع البسط.. فإذا صبرت على دلال النفس وعنادها ولم تقابل عنادها بعناد .. ابتهجت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

مرحبا بكم في الموقع الرسمي لجريدة البصائر

 

تفتح جريدة “البصائر” صفحاتها للأساتذة الجامعيين والمؤرخين والمثقفين، لنشر إسهاماتهم في شتى روافد الثقافة والفكر والتاريخ والعلوم والأبحاث، للمساهمة في نشر الوعي والمبادرات القيّمة وسط القراء ومن خلالهم النخبة وروافد المجتمع الجزائري.

على الراغبين والمهتمين إرسال مساهماتهم، وصورة شخصية، وبطاقة فنية عن سيرهم الذاتية، وذلك على البريد الالكتروني التالي:

info.bassair@gmail.com