نظم المكتب الولائي لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، شعبة ولاية غرداية، حفلا وسط مدينة غرداية، بقاعة الحفلات التابعة لثانوية وريدة مداد، يوم 14 جمادى الأولى 1443هـ، يوافقه 18 ديسمبر 2021.
ويهدف الحفل إلى الإعلان عن تأسيس المكتب الولائي لجمعية، وتكريم شخصيتين كريمتين من المجتمع المدني، كانا لهما دور بارز في إحياء روح المحبة بين المتساكنين، وغرس قيم التسامح لدى الناس، وهما؛ الأستاذ: مصطفى رمضان، والشيخ عيسى بلعور رحمهما الله تعالى.
تولى تنشيط الحفل الدكتور: رباحي مصطفى، فكانت البداية بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، وأداء النشيد الوطني جماعيا من الحضور في القاعة، ثم رحب المنشط بالضيوف الكرام؛ الشيخ دودو صالح، مؤسس فرع الجمعية بالولاية، ومختلف المشايخ والأساتذة والشخصيات الفاعلة في المجتمع، وأعضاء عائلات المكرَّمَين، ثم أسندت الكلمة لرئيس المكتب الولائي الجديد، الدكتور: بحاز إبراهيم، الذي نوَّه بالبطولات التاريخية لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، منذ تأسيسها على يد الشيخ عبد الحميد بن باديس، والشيخ الإبراهيمي، ثم باعث نشاطها من جديد الشيخ عبد الرحمان شيبان رحمهم الله تعالى، وهي حاليا برئاسة العالم والدكتور: عبد الرزاق قسوم، وأظهر أن نضال الجميع كان ينصب في إثبات الهوية الجزائرية؛ بمقوماتها الإسلامية، واللغوية، ووحدة الصف والكلمة، فتبوأت الجمعية بذلك -والحمد لله- مكانة مرموقة في قلوب الجزائريين، وصارت بحق خير جمعية أخرجت للناس، تزرع حب الله ورسوله y في القلوب، وتجدد للجزائر شبابها ورونقها.
أخذ الكلمة بعد ذلك المنشط، وعرف بأعضاء المكتب الولائي للجمعية الحاضر في القاعة، وهم:
بحاز إبراهيم: رئيسا، رباحي مصطفى نائب الرئيس، وغريقة علي، وحمودة عمر، وابن ادريسو مصطفى، وبوحميدة عبد الكريم، ومهيري دليلة، أعضاء في الجمعية، وذكر بقية الأعضاء الغائبين بعذر، وهم: العلواني محمد، وأولاد هدار نور الدين، وآل سيدي الشيخ سعاد، ومولاي محمد العربي إبراهيم.
وفي الشق الثاني من الحفل تم تكريم عائلة العالـمَين الجزائريَين الغرداويَين، فتقدم السيد رضا، ابن الأستاذ المكرَّم: رمضان مصطفى رحمه الله تعالى، فأشاد بنشاط والده الإصلاحي في المجتمع، وبنشر المعرفة والكتاب الهادف من خلال مكتبته الزاهرة «نزهة الألباب»، فسلمت له نيابة عن عائلته شهادة تكريم. ثم صعد إلى المنصة أيضا الأستاذ: أحمد، ابن الشيخ المكرَّم: بلعور عيسى رحمه الله تعالى، فنوه بجهود والده الدعوية، ونشاطه في المجال الخيري، وأكملت ابنة المرحوم السيدة: بلعور فاطمة خصال والدها الحنون، وتربيته الحسنة للنشء في كلمة معبرة مؤثرة، وأخيرا قُدمت تعزية استدراكية للشيخ بلعور من مستشار وزير الشؤون الدينية، السيد المحترم: بافولولو عمر.
ونظرا لتزامن الحفل مع اليوم الوطني للغة العربية فقد حركت المناسبتَين الشعراء بنظم قصائد مجلجلة، فكانت الأولى من إلقاء الشاعر: أبي إسماعيل احجوجة أحمد أشاد فيها بجهود الجمعية في إنارة درب الأمة وحمل همومها بصدق وإخلاص، وتفانيها في جمع الشمل من الأمازيغ والعرب، وفي محاربة العصبية والحمية بين الجزائريين. والثانية تلاها عضو المكتب ابن ادريسو نيابة عن الشاعر: دواق سليمان الذي نوَّه بالنخبة التي جابهت الاستعمار البغيض جهرة، وحمَّل المسؤولية لدعاة المنابر في رص الصفوف وتضامن العاملين، واستشرف منظومة فكرية تسع الجميع ولا تحابي مذهبا.
وقبل الختام، رغب رئيس المكتب الولائي للجمعية أن يشيد ببعض القامات الحاضرة في الحفل، فأثنى على حضورها، وبقائها صابرة إلى نهاية مجريات الحفل، بخاصة مع بقاء دقائق معدودة عن مجريات العرس الكروي الختامي بين الأشقاء..
فشكرا وألف شكر لرجال الخفاء، ولمنظمي الحفل البهيج، وبارك الله لكل من تعلق قلبه بحب وطنه العزيز؛ متماسكا مكرما، ومتألقا متطورا، والله نسأل أن يبارك في أعمال المكتب الفتي، ويجعل جهوده في سبيل إعلاء كلمة الله في الأرض.
المقرر: ابن ادريسو مصطفى
