ضمن الزيارات الدعوية التي يقوم بها مشايخ جمعية العلماء المسلمين الجزائريين إلى مختلف ولايات الوطن، نزل المكتب الوطني لجمعية العلماء أيام 30 و31 ديسمبر 2021 و01 جانفي 2022 إلى ولاية مستغانم ببرنامج ثري، بدأ بزيارة بلدية عين تادلس حيث تناول الوفد وجبة الغداء التي دفع ثمنها أحد الأفاضل في المطعم لا يعرفه الوفد لكنه أبى إلاّ أن يدفع إكراما منه لجمعية العلماء كما قال.
وبعد ذلك انطلق الوفد إلى بلدية وادي الخير حيث أدى صلاة الظهر واستراح استراحة خفيفة ليتوجه بعدها عدد من أعضاء الوفد إلى مقر ولاية مستغانم لملاقاة السيد والي الولاية الذي خصّ الوفد باستقبال حار معترفا للجمعية بفضلها على الأمة، وقد ضمَّ وفد الجمعية كلا من السادة: الشيخ عبد الرزاق قسوم، الشيخ عمار طالبي، الشيخ بن يونس، الشيخ كمال أبو سنة، الشيخ قدور قرناش، الدكتور فاروق الصايم ورئيس شعبة مستغانم الأستاذ بوزيان معايزية.
عقب اللقاء الطيب والمثمر مع السيد والي الولاية توجه ثلاثة أعضاء من الوفد إلى إذاعة مستغانم حيث استضاف الإعلامي عبد القادر عابر كلا من: الشيخ عبد الرزاق قسوم والشيخ بن يونس آيت سالم والشيخ.قدور قرناش في حصة خصصها للحديث عن الجمعية بمناسبة هذه الزيارة بعنوان: (مع الحدث) دامت ساعة ونصف من الزمن، وبحلول صلاة المغرب كان الموعد في منطقة المناصرية ببلدية وادي الخير كان الموعد مع حفل افتتاح مدرسة قرآنية تبرع محسنون بها من حيث قطعة الاأرض والبناء إذ تم في وقت سابق تسليم القطعة الأرضية هبة للجمعية وتبرع محسنون ببنائها، وقد كان حفلا بهيجا حضره عدد كبير من أهل المنطقة تناول الكلمة فيه كل من: الشيخ عمار طالبي، والشيخ نور الدين رزيق، والشيخ حسبن بوطاوي، كما تناول الكلمة أيضا الشيخ أحمد سعداوي من شعبة
ولاية مستغانم وكذا رئيس الشعبة الشيخ بوزيان معايزية، وفي نهاية الحفل كان الكرم حاتميا إذ أقام أهل المنطقة مأدبة عشاء على شرف الحضور جميعهم. وبنهاية هذا النشاط انتهى اليوم الأول من الزيارة، ليبدأ اليوم الثاني عند التاسعة صباحا بلقاء مع أطر الشعب البلدية للجمعية بمستغانم، ومعلمي المدارس القرآنية وقد انعقد هذا اللقاء بأحد مدارس الجمعية ببلدية بن عبد المالك رمضان، حيث انه بعد مداخلات كلا من السادة المشايخ: عبد الرزاق قسوم، وعمار طالبي، وقدور قرناش وأحمد سعداوي، فسح المجال لأطر شعب الجمعية والمعلمين لطرح انشغالاتهم بل حتى انتقاداتهم واقتراحاتهم، ليتولى أعضاء المكتب الوطني للجمعية الإجابة على هذه المداخلات، إذ تولى كل من الدكتور فاروق الصايم والشيخ نور الدين رزيق والأستاذ با احمد موسى والأستاذة اعتدال دبابش الجواب عن الاستفسارات.
وقبل أن يختم الشيخ بن عودة حيرش الجلسة بكلمة توجيهية تناول السيد رئيس المجلس الشعبي البلدي الكلمة معبرا عن امتنانه بزيارة وفد الجمعية لولاية مستغانم وقد حظي اللقاء في هذه الولاية بتغطية إعلامية لقناة البلاد والإذاعة المحلية وإذاعة القرآن الكريم.
كما تمّ استثمار وجود شيوخ الجمعية في هذه الولاية بتوزيعهم على بعض المساجد لإلقاء درس الجمعة، فاغتنم السيد مدير الشؤون الدينية والأوقاف الفرصة لإلقاء كلمة ترحيبية بوفد الجمعية بمسجد عبد الله بن المبارك حيث ألقى الشيخ عمار طالبي درس الجمعة وقد أشاد السيد المدير بجهود الجمعية ماضيا وحاضرا.
بانتهاء صلاة الجمعة وتناول وجبة الغداء كان الموعد بمقر أكاديمية التحدي وسط مدينة مستغانم والمتعاقدة مع شعبة الجمعية بمستغانم لتحفيظ التلاميذ القرآن الكريم لحضور حفل تكريم التلاميذ الفائزين في مسابقة السيرة النبوية الشريفة وقد تنوعت فقرات الحفل البهيج من تلاوات وكلمات ووصلات إنشادية وأنشطة للبراعم وتكريمات.
بعد أداء صلاة المغرب والعشاء جمعا وقصرا ببلدية بن عبد المالك رمضان انعقد الاجتماع التنظيمي الدوري للمكتب الوطني للجمعية تمت مناقشة العديد من القضايا التنظيمية للجمعية، وانتهى اللقاء في حدود العاشرة والنصف ليلا ليتوجه الوفد بعدها لإقامته بمركب السفير لتناول وجبة العشاء، بعد العشاء هناك من توجه للنوم نتيجة التعب والإرهاق والبقية توجهوا لخيمة السمر بهذا المركب إلى ساحة متأخرة من الليل بحضور عدد من المشايخ منهم الشيخ محمد قورين وصاحب المركب والعديد من أهل الفضل استمتع الحضور في هذه الجلسة بالاستماع لذكريات الشيخ عمار طالبي.
وفي ثالث يوم من الزيارة انطلق الوفد صباحا عائدا إلى الديار مع توقف خفيف بولاية الشلف لتوقيع عقد هبة للجمعية تمثل في قطعة أرض مساحتها 600 متر مربع، وتناول وجبة الغداء عند أحد الشباب المحسنين الذي سعى لتحصيل هذه الهبة، وبذلك انتهت هذه الأيام الثلاثة الماتعة والمفيدة التي نأمل أن تعود بالخير العميم على الأمة والجمعية.
متابعة: قدرو قرناش
