إنه مكر الصهاينة وخداعهم!
أ د. عمار طالبي/
فقد الصهاينة كل حياء بشري، وغلبت عليهم الصفاقة والبجاحة، يستعملون الأكاذيب لإفساد المفاوضات في فيينا في مشكلة الطاقة النووية، ويحاولون بكل جهد أن يملوا على الأمريكان والأوروبيين أهواءهم ضد إيران، ويزعمون أنهم قد يلجأون إلى التصرف وحدهم للقضاء على البرنامج النووي الإيراني، وأن لديهم معلومات عن التقدم السريع لإيران والوصول في عدة أشهر إلى ما يمكن به صناعة الأسلحة النووية.
وهؤلاء الصهاينة أولى الناس بأن يصمتوا فهم يمتلكون عدة رؤوس نووية، وأسلحة فتاكة، يبيعونها لعدة دول مثل الهند، والصين، والولايات المتحدة نفسها التي تشترك في برامج إنتاج الأسلحة.
إن الأوربيين يدللون الصهاينة، ويخدمونهم في مثل هذه المفاوضات وغيرها بطرقهم الخاصة
وهم على علم بشيطنة الصهاينة، وما يمكرون به من إنتاج وسائل الجوسسة، والتجسس على الولايات المتحدة الأمريكية وعلى دول أوروبية أخرى، وتبيع هذه الوسائل للفراعنة الذين يحكمون شعوبهم بالحديد والنار والقهر لكتم أنفاس أي معارضة أو نقد للفساد، مما اضطر بعض المؤسسات الالكترونية أن تقاضي تلك الشركة الشيطانية، وهذا دأب الصهاينة من قديم الزمن في المكر والخداع وصناعة وسائل الشر والدمار، وتسليط بعض البشر على بعضهم الآخر، فمن صنع القنبلة الذرية؟
استمعت إلى ممثلة الولايات المتحدة الأمريكية وهي تتحدث عن هدم الصهاينة لآلاف منازل الفلسطينيين، وإخراجهم منها، ونهب أراضيهم وقتل أبنائهم، ونسائهم، وشيوخهم، وسجن أطفالهم وأمهاتهم، فأدركت أن هذا الكلام في مجلس الأمن جيد، ولكن الواقع أن سياسة الولايات المتحدة تقوم على تأييد الصهاينة مهما تنكروا للقانون الدولي والإنساني، وشيدوا المستوطنات وقلاع الظلم، وهي لا تعدو أن تكون قلاعا عسكرية، وثكنات للقضاء على الفلسطينيين، وإخراجهم من وطنهم ومن ديارهم.
هؤلاء الصهاينة الذين يلبسون الحق بالباطل ويشيعون بطرق الخبث والخداع أنهم دولة ديمقراطية وهي تسلك مسالك العنصرية ويقتحم رؤساؤهم وقطعان المستوطنين المسجد الأقصى، والخليل، ويعتدون على المسلمين وهم يعبدون الله، ويوحدونه، لأن إلههم فضلهم على الناس، وعلى الناس أن يكونوا عبيدا لهم وخدما، كما ورد في كتبهم، وعقائدهم التي تأمر بقتل الأطفال وإعدامهم، وهذا ما يفعلونه إلى اليوم إذا وجدوا سبيلا لذلك وشعروا بقوتهم وضعف الآخرين. ويستميلون أقوى الدول إليهم، ويخدعونهم، إذ أنهم لا يؤمنون بالمسيح وهو إسرائيلي، ويصفونه بأنه كذاب ساحر (حاشاه).
فعلى الصهاينة أن يسكتوا فإنهم يفضحون أنفسهم بهذا السلوك، والتدخل في شؤون الدول الأخرى، لإغرائهم ضد الآخرين، فهذا شانهم في التاريخ، وقد حذرهم أنبياؤهم وأوعدوهم بالدمار والهلاك، إنهم كفروا بموسى عليه السلام نفسه، وهو حي بينهم، وعبدوا العجل الذهبي، لأنهم يعبدون الذهب، والثروة، ويعشقون الربا مع غيرهم، وإن حرموه فيما بينهم كما ورد في التوراة التي بين أيديهم اليوم.
إننا نرى بعض حكام العرب يتحالفون مع هؤلاء الشياطين، فسيندمون، حين يُدمرون من داخل أوطانهم بالمكر والخديعة، إذ أنهم في تاريخهم لا عهد لهم ولا ميثاق، فقد خانوا العهد وهو التوراة الذي عاهدوا الله عليه، فنافقوا، وكفر كثير منهم، وأصبحوا وثنيين.
إن إيران هي التي تدمر الصهاينة إذا شنوا حربا ضدها، ولا أظن أنهم يغامرون بذلك الوعيد الذي صرحوا به عدة مرات.