طغيـــان بعــــض الـمـثــقــفــيـــن!
أ.د: عبد الحليم قابة/
من شغل الناس بما لا حاجة لهم به، وبما لا ينفعهم في دين ولا دنيا، وصرفهم بطروحاته الشاذة، ومنشوراته المنحرفة أو السخيفة أو بجهالاته عن الاهتمام بصواب عقائدهم، وصفاء قلوبهم، وسلامة مسالكهم، وطاعة ربهم، وإصلاح معيشتهم وأوضاعهم؛ من فعل ذلك؛ فهو جنديٌّ من أعوان الشيطان وحزبه؛ لأنه قائمٌ مقامه، ومؤدٍّ دوره، وهو – للأسف – يظن أنه يُحسن صنعا.
وحكم القرآن فيه أنه طاغوت.. طغى؛ لأنه مغرور يرى نفسه استغنى بما عنده من أثارة * من علم، وبكثرة المعجبين والموافقين له في ضلاله المبين.
قال تعالى: “إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى” ودواؤه ودواء أتباعه إن هداهم الله، في قوله تعالى”إن إلى ربك الرجعى”
نسأل الله الهداية والثبات وحسن العاقبة.
* أثَارةِ: بقية، أي ما بقي من الشئ أو أصوله. والمعنى بقية من علم .