نشاط المكتب الوطني : المكتب الوطــني ضيف على شعبة سطيف

تغطية: حسن خليفة/
في جو أخوي رائع، وفي نشاط بُرمج منذ مدة نزل المكتب الوطني ضيفا على شعبة ولاية سطيف بناء على طلبها، وقد كان هذا دأب ونهج الجمعية من قبلُ، في زيارة الشعبة الولائية والالتقاء مع أعضاء الشعب مجتمعة، ومع الدعاة والكفاءات والأساتذة والمشايخ في كل منطقة.
وقد يسر الله تعالى في هذا الظرف تحقيق هذا المطلب، فكان هناك لقاءان مهمان في ولاية سطيف:
1_ لقاء المكتب الوطني بالشعب البلدية لولاية سطي؛ في مركز الشهاب، من الثانية والنصف زوالا الى السادسة تقريبا. وتميز اللقاء بصراحة كبيرة، في التعبير عن كل ما تعاني منه الشعب البلدية في أعمالها الكثيرة المتتوعة في الميدان، سواء في مجال التربية والتعليم، أو في مجال الدعوة والتوجيه.
وركزت المداخلات على السندات التربوية، من حيث مضامينها ومحتوياتها وتأخرها في الوصول، وتم تبادل الٱراء ومناقشة القضايا بروح المسؤولية والحرص على إيجاد الحلول كماوعد بذلك رئيس الجمعية؛ حيث إن أكثرما تم التطرق إليه يتعلق بالمنصة الرقمية وصعوبة الولوج إليها (كما طرح ذلك الإخوة)، وأيضا ملاحظاتهم على السندات في أكثر من جانب. وقد أجاب رئيس الجمعية والإخوة أعضاء المكتب المعنيون رئيس لجنة التربية، مسؤول لجنة المالية، مسؤولة لجنة الأسرة، وغيرهم.
2_اللقاء الثاني تم بين أعضاء المكتب الوطني وأعضاء المكتب الولائي لشعبة سطيف، بحضور
رؤساء النوادي والهيئات المتفرعة عن مؤسسة مركز الشهاب للبحوث والدراسات، كما حضره أيضا رئيس المنبر الطبي الوطني، ومسؤول الإغاثة (وسنقدم تقريرا خاصا عنها في المستقبل القريب لأهمية ما قدمته خلال العامين المنصرمين).
وبعد مناقشات عميقة ومتشعبة، وبيان الكثير من النقاط التي كانت محل التباس. وأيضا بعد عروض ثرية عن مختلف المنجزات التي قدمتها الهيئات والنوادي بإحصاءات وبيانات وأرقام دقيقة انتهى اللقاء في حدود الساعة التاسعة والنصف.
وحيث إن المجال مجال تحفيز وتعظيم لجهود أبناء الجمعية المضحين العاملين فإنه من المفيد أن نشير ولو إشارات خفيفة إلى أهم تلك النوادي فيما يلي:
نادي سفراء القراءة: وهو ناد معنيّ بمطالعة الكتب ومناقشتها مع الأعضاء المشاركين كل خمسة عشر يوما
ـ نادي السمعي البصري: حيث يهتم مركز الشهاب بالجوانب الفنية والتقنية تكوينا وتدريبا كالتصوير والإخراج وسائر العمليات الفنية.
ـ المنبر الطبي: وهو مؤسسة متفرعة عن لجنة الإغاثة عرف انطلاقته الأولى في سطيف، وهو بصدد إنشاء فروع له في عديد الولايات على أن يختتم بإنشاء المنبر الطبي الوطني ليكون حلقة علمية قوية في عمل ونشاط ا لجمعية من خلال لجنة الإغاثة.
ـ نادي البيئة والجمال: وهو نادي يهتم بالمحيط البيئي والبيئة في ذاتها بمختلف القضايا ذات الصلة بعالم البيئة والجمال
ـ فضاء المعارف المقدسية: وهو أيضا من النوادي النشطة التي تعمل على تكوين الشباب في مجال المعارف المقدسية، وفي كل ما يتعلق بالقدس تاريخا وجغرافيا وتراثا وعلوما وآثارا ، وأيضا ما يتعلق بالصراع الحضاري الضاري بين إخواننا الفلسطينيين وبين الصهاينة عبر حقب التاريخ قديما وحديثا.
ـ النادي الرياضي وهو آخر النوادي المنشأة والذي يضم أكثر من 250 طفلا وشابا يشرف عليهم مدربون محترفون، ويلتقون يومين في الاسبوع في الملعب الأولمبي غرب مدينة سطيف، بألبسة رياضية مميزة وإشراف تربوي نوعي.
ـ فضلا عن ذلك هناك نواد أخرى: نادي الأسرة، نادي نزهة العقول، نادي الطفولة، نادي الإعلام الآلي وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، دورات مكثفة في الصحافة والإعلام، دورات ودروس في أحكام الترتيل، مراجعات لطلبة البكالوريا ، دورات في علم النفس.. ما يسمح لنا بالقول إن مركز الشهاب وتوابعه من النوادي والمؤسسات والفروع الثقافية والتقنية والأدبية يمثل بحق دائرة إشعاع ثقافي وعلمي وحضاري ليس في سطيف وحدها، ولكن في المنطقة الشرقية كلها، وكل من يزور هذا الصرح يمكن أن يقف على الجهود الكبيرة المنتظمة المفيدة التي يقف وراءها رجال ونساء من طراز رفيع، في التضحية والعمل التطوعي النبيل، والجدية والصرامة والمتابعة.
وسنخصص إن شاء الله تعالى ملفا لهذا المركز ولشعبة سطيف كلها في الأسابيع القادمة، كنموذج للشعب النشطة القوية ذات الرؤية والتميز في اعمالها وأنشطتها.
لا يفوتنا في ختام هذه السطور العجلى أن نقدم الشكر الواجب باسم رئيس الجمعية والمكتب الوطني للإخوة الأفاضل في شعبة سطيف على كل ما قدموه ماضيا وحاضرا، وشكرهم أيضا على كرم الضيافة والاهتمام .وقد حققوا بحمد الله العلامة الكاملة في مضمار خدمة الدين والوطن وا لأخلاق ، وبعد ذلك خدمة جمعيتهم جمعية العلماء المسلمين الجزائريين . بارك الله جهودهم وثبّت أجورهم .