مشـــروع “الأستــاذ الـمرافـق” جــديــد نــادي البشيــر الابراهيمـــــي
أكّدت المختصة النفسانية بن لمو راضية على أهمية ودور الأستاذ المرافق للتلاميذ خاصة في ظل استراتيجية المنظومة التربوية المعتمدة في ظل جائحة كورونا، والمتمثلة في نظام التفويج، هذا وأشارت إلى أن مشروع “الأستاذ المرافق” هي فكرة رائدة انتهجها نادي الشيخ محمد البشير الإبراهيمي نتيجة الظروف الصحية الراهنة.
انطلق المشروع حسب المتحدثة مع بداية الموسم الدراسي 2021/2022 ويستمر إلى غاية شهر جوان، يحظى من خلاله التلاميذ المقبلون على امتحان شهادة الابتدائي بدعم من قبل الأساتذة المرافقين لأهم الدروس كاللغة العربية واللغة الفرنسية والرياضيات.
يسعى مشروع “المرافق المدرسي”، إلى متابعة التلاميذ في مسارهم الدراسي، وإعطائهم فرصة التمدرس خلال الأيام التي لا يتلقون فيها الدروس بالمؤسسة التعليمية، وذلك لإعدادهم نفسيا ومعرفيا للامتحانات، من خلال إعادة شرح الدروس وتدريب التلاميذ على حل مختلف التمارين، إضافة إلى حل مواضيع الامتحان، حيث سيتم امتحانهم أولا قبل الامتحان المدرسي وذلك من قبل الفرقة البيداغوجية لمعرفة المستوى الحقيقي للتلميذ ومعرفة نقاط ضعفه والعمل على تطويرها، ولتدريبهم على طريقة وكيفية الإجابة على ورقة الامتحان.
وأضافت السيّدة بن لمو راضية أن تجربة مشروعها الذي انطلق منذ بداية الموسم الدراسي،يكمن هدفه التمكين لتحقيق بعض النتائج الإيجابية للتلاميذ، ولتأقلمهم مع البيئة الدراسية الجديدة، وأن وجود مرافق مدرسي – حسبها – كفيل بالمساعدة على الرفع من مستوى التحصيل المدرسي.
كما سيتم من خلال مشروع “الأستاذ المرافق” اللقاء مع أولياء التلاميذ من أجل نقل انشغالاتهم وواقع حياة أبنائهم وظروفهم النفسية، باعتبار أن برنامج المشروع سيدرس الجانب النفسي للتلميذ، وحسبها هذا ما لا توفره الدروس الخصوصية، إضافة إلى الساعات الإضافية والكافية لفهم الدروس واستيعابها، وتضيف أن الأساتذة تم انتقاؤهم بعناية بعد مسابقة تم إجراؤها على مستوى المدرسة، حيث تم الاختيار على أساس الكفاءة والقدرة على العطاء التعليمي والتربوي.
كما سيعمل المشروع على تنظيم وقت التلميذ من خلال تخصيص فترات للجد والدراسة وأخرى للراحة، حيث يوفر نادي الشيخ محمد البشير الإبراهيمي للتلاميذ أجواء للترفيه حيث تقول الأستاذة بن لمو في هذا الصدد: “الترفيه الذي يحبب لهم العلم، والذي يضمن لهم التواصل فيما بينهم وبين الأساتذة”.
من جهة أخرى أشارت نفس المتحدثة، إلى أن مشروع “الأستاذ المرافق” لقي استحسانا وإقبالا كبيرا من قبل الأولياء، باعتباره مشروعا يتكفل بالطفل تكفلا يضمن له تنشئة صحيحة وسليمة، وقائمة على القيم الإسلامية مما يريح الأولياء من عناء متابعة الأبناء في البيت.
هذا ودعت الأخصائية النفسانية إلى ضرورة التعامل بذكاء في ظل الجائحة التي فرضت نفسها بمقاييسها الخاصة، حتى لا يكون التلميذ ضحية للظروف الراهنة، مشيرة إلى أن سياسة التفويج تقتضي أن يتم التدريس بضغط معين على التلميذ، مما يستدعي أن يقدم الأستاذ فقط للتلاميذ زبدة الدروس وبطريقة مبسطة.