بوادر طيبة في لجنة الشباب والطلبة

في لقاء مع رئيس لجنة الشباب والطلبة في الشعبة الولائية بالبليدة الأستاذ يزيد الواحدي بين فيه الدور الذي تقوم به الشعبة في سبيل استقطاب الشباب إلى جمعية العلماء بمختلف الوسائل والآليات التي تتناسب وجيل اليوم من الشباب الذي تغير تفكيره مقارنة بشباب الأمس، حيث أثرت التكنولوجيا بأنواعها والانفتاح على العالم بثقافاته وعلومه وأفكاره، مبرزا الجهود المبذولة من طرف لجنة الشباب والطلبة، وبالتنسيق مع الشعب والنوادي البلدية المنتشرة عبر إقليم ولاية البليدة بإنشاء الكثير من الفروع والتخصصات المتنوعة التي يتم من خلالها اكتشاف وتنمية الطاقات والمواهب الفكرية والعلمية والمهارية والرياضية لدى الشباب، وتوجيهه أحسن توجيه بما يتوافق ومسيرته العلمية والمهنية.
وذكر الأستاذ يزيد الواحدي بأن الشعبة تمتلك العديد من الطاقات والمواهب المتنوعة، إلا أن بعض الصعوبات والعوائق تواجه القائمين على هؤلاء الشباب من خلال تشتت الذهنيات وكثرة الأشغال والالتزامات بالنسبة للشباب، مؤكدا على السعي لتوصيل الفكر السليم الوسطي المعتدل ورفع الهمم والشعور بالمسؤولية، والتركيز على ضرورة تكوين المؤطرين في مختلف النواحي التي تساعدهم في أداء مهامهم على الوجه الذي يليق بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
ومن بين أهم المشاريع التي تعمل على تجسيدها لجنة الشباب والطلبة في شعبة ولاية البليدة هي “المتصفح المجتهد” والتي انطلقت منذ أشهر قليلة من خلال الإعلان عن مسابقة بين نوادي وشعب الجمعية في تلخيص الكتب وما لها من فوائد تعود على الفرد بالإيجاب من الناحية العلمية والذهنية وهي مفتوحة للذكور والإناث، وأول كتاب أعتمد في هذا المشروع الهادف هو كتاب “اليوم النبوي” والذي يعتبر ملخصا يوميا لحياة المصطفى صلى الله عليه وسلم، أو مشاهدات متكاملة نتتبع من خلالها مواقع التأسي والاقتداء به صلى الله عليه وسلم، حيث يقوم الطالب بقراءة الكتاب وتلخيصه وعرضه على مستوى النادي أو الشعبة، على أن يقسم الكتاب بين طالبين يتولى كل منهما جزءا منه، على أن يتم تقديمه وعرضه على شكل ملخص واحد، مع العلم أن السن المقترح هو 13سنة فما فوق وإن كان هناك أحد الطلبة أقل من هذا السن المقترح وله القدرة فله ذلك، وعدد صفحات الملخص المسموح بها من ستة إلى عشر صفحات كحد أقصى، وتكون مكتوبة بخط اليد، ثم تتم عملية التصحيح على مستوى كل ناد كمرحلة أولى، ثم عرض أحسن الملخصات كمرحلة ثانية على لجنة مختصة يراعى من خلالها الإلقاء والفصاحة والقدرة على توصيل الفكرة، كما يتم طرح بعض الاسئلة للطلبة حول الكتاب والفوائد التي تم استنتاجها من خلال تصفح الكتاب والمواضيع المراد مطالعتها في المستقبل، ليواصل المتسابقون بذل الجهد إلى غاية النهائي الذي يجمع النوادي والشعب البلدية للحصول على جائزة أحسن قارئ مجتهد أبدع في تلخيص كتاب وفهم معانيه واستنتج دروسه وعبره على أحسن وجه.