شعبة جمعية العلماء لولاية البليدة/جهود ملحوظة… ورؤية واعية للعمل الإسلامي

روبورتاج: ياسيـــن مبروكــي/ عبد القادر قلاتـــي / تصويـــــر: عبد الغنــي بــــلاش
في إطار تقييم الجهود المبذولة من طرف الشعب الولائية، ومعرفة سير نشاطاتها، وتطلعاتها للبناء والإصلاح، والعمل المتواصل لإظهار المجهودات التي تقدمها هذه الشعب، كأطر تنظيمية لسير العمل المعبر عن مشروع جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في بناء الوطن، والمحافظة على خصوصيته الحضارية، وتجسيدها، كأدوات وآليات للتطور والنهوض، وحراسة قيمه ومنجزاته المعبرة عن الانتماء لدائرة الحضارة العربية الإسلامية، كان لنا في هيئة التحرير زيارة لشعبة ولاية البليدة يوم الأحد 31 أكتوبر 2021، استطعنا من خلالها الاطلاع على أهم الهياكل المسيرة لنشاطات الشعبة، ومعرفة كيفية التسيير والطاقم المسير، من شباب وشابات الجمعية..
استقبلنا في مكتبه الأستاذ مسعود بن عثمان رئيس الشعبة الولائية، ليحدثنا عن أهم النشاطات التي يقوم بها الطاقم المسير للشعبة، وكيف نشأت الشعبة ومارست مجهوداتها منذ أكثر من عشر سنوات، عندما اجتمع ثلة من خيرة أبناء الولاية، الشيخ الفاضل محمد ابرار مكركب، والأستاذ حميدة أحمد، والأستاذ الهادي الحسني… وغيرهم، وتنادوا لتأسيس شعبة ولائية بدأت بأفراد قليلة، وانتهت بمئات المنخرطين من أبناء البليدة، وتوسعت الدائرة للشعبة بتأسيس 15 شعبة بلدية، حدثنا عنها الأستاذ بن عثمان قائلا: «ولنا شعبتان في طور الإنشاء إلى جانب 17 نادياً تعليمياً موزعين على كافة المناطق البلدية، وأكثر 1300 تلميذ وتلميذة ينتسبون للمدارس القرآنية في البليدة ومدينة الأربعاء وبني تامو…»، وإلى جانب التربية والتعليم القرآني، قامت الشعبة الولائية -بحسب ما صرح به الأستاذ مسعود بن عثمان – بجملة من النشاطات الخيرية، وخصوصاً أثناء فترة انتشار الكوفيد، حيث عرفت الولاية انتشاراً كبيراً للوباء جعل المدينة في حالة إغلاق تام، استدعى الأمر، قيام الجمعيات الخيرية بواجبها الديني والوطني، فكانت الشعبة الولائية لجمعية العلماء من السباقين، حيث جندت شبابها للوقوف بهذا الواجب،. فقد تمّ توزيع 180 جهازاً تنفسياً على مستشفيات، وهو ما أعطى انطباعاً حسناً عند المواطنين أثناء الأزمة، وأضاف رئيس الشعبة الولائيىة الأستاذ بن عثمان أنّ للشعبة أدواراً أخرى في العمل الخيري، في المواسم والمناسبات، حيث يتمّ توزيع قفة شهر رمضان، وفي الدخول المدرسي وزعت الشعبة أكثر من 200 محفظة مدرسية، وهو عمل تقوم به كلّ سنة دراسية، دون أن ننسى المسابقات العلمية والثقافية بين النوادي التابعة للجمعية الولائية، إلى جانب مراكز محو الأمية، حيث يتمّ التأهيل والمتابعة المستمرة من طرف مجموعة من الأساتذة المختصين، وبعد نهاية هذه الجلسة الحوارية والاستطلاعية مع رئيس الشعبة، قمنا بتوديعه لنواصل جولاتنا في النوادي التابعة للشعبة الولائية، صاحبنا فيها الأخوان الشقيقان الأستاذ يزيد الواحدي مسؤول الشباب والطلبة، وأمين مسؤول الإعلام في الشعبة.