إصدار جديد ” جزء من التاريخ – قصة زوجين “
سمير زمال
زعراء عثماني تلميذة العربي التبسي وخريجة معهد ابن باديس وعلي شريط الضابط بجيش التحرير الوطني وأحد صانعي ملحمة الجرف الكبرى.
صدر حديثا كتاب للأستاذة سهام شريط تحت عنوان ” جزء من التاريخ – قصة زوجين -“٬ وهو عبارة عن سيرة ذاتية لشخصيتين جزائريتين تبسيتين كان لهما دور بارز في الحركة الوطنية وكذا الثورة التحريرية المبتركة.
✓ الشخصية الأولى هي المعلمة والمجاهدة: زعراء عثماني .. « سيدتي».
من مواليد 1934 بحي الزاوية – القرية العربية – بتبسة٬ ترعرعت في أسرة محافظة متوسطة الحالة الاجتماعية بعد إتمام دراستها بمدرسة التهذيب للبنين والبنات بإشراف مباشرة من العلامة العربي التبسي عليه رحمة الله والتي التحقت بها سنة 1937م بتشجيع من ابن خالتها الشيخ إبراهيم مزهودي رحمه الله٬ لتسافر بعدها سنة 1947م إلى قسنطينة حيث أصبحت من طلبة معهد ابن باديس بقسنطينة حيث نالت شهادتها العلمية. كلفها حزب الشعب الجزائري بإلقاء محاضرات توعوية وتربوية خاصة بنساء الحمامات (أوكس)٬ وبتوصية من المرحوم إبراهيم مزهودي وإلحاح منه على والدها تمّ تعيينها من طرف الشيخ العربي التبسي في طاقم التدريس بمدرسة التهذيب للبنين والبنات رفقة الأساتذة – الشبوكي . العيد . روابحية . واسمية. و… – لتكون بذلك أول معلمة نظامية في تاريخ تبسة الحديث٬ حيث تم تخصيص قسم للبنات تشرف هي عليهن ..٬ عند غلق المدرسة من طرف الإدارة الفرنسية 1956م التحقت في العام الموالي 1957م بصفوف الثورة المباركة كاتبة ومناضلة على مستوى “قلعة سنان” في الحدود التونسية الجزائرية .. ٬ وهناك تزوجت بالمجاهد على شريط رحمه الله – وذلك تحت رعاية جبهة التحرير الوطني.
بعد استرجاع السيادة الوطنية بقيت تناضل في مهمة التربية وسلك التعليم حيث عملت كأستاذة ثم مديرة .. إلى أن انتقلت إلى رحمة الله سنة 2013م .
✓ الشخصية الثانية وهو:
الضابط المجاهد الحاج علي شريط من مواليد 1923 صاحب مشوار طويل في ثورة التحرير الوطني حافل بالبطولات من سنة 1954 انطلاق ثورة التحرير المباركة إلى غاية استرجاع السيادة سنة 1962م، شارك رحمه الله بعدة معارك داخل الوطن من أشهرها معركة الجرف الكبرى حيث كان من الجرحى الناجين في ٱخر يوم لها… مسيرة حافلة بالتحديات والمعارك والمهمات الصعبة على الحدود الشرقية التونسية، وواصل نضاله حتى بعد الاستقلال ..
الكتاب جدير بالمطالعة كونه يحوي مجموعة من الصور والوثائق وكذا شهادتها ورفاق والديها حولهما حول جهادهما أو حياتها الزوجية والنضالية بعد الاستقلال٬ والتي كانت ابنتهما الأستاذة الأديبة سهام محتفظة بها . رحمهما الله .
* ماستر تاريخ الثورة الجزائرية جامعة تبسة.