وقفـــــة مع منظور الباحــــث أحمــــد حمــــدي دور الإعلام في دعم ثورة التحرير الجزائرية
د. محمد سيف الإسلام بـوفـلاقـة*/
قام الإعلام الجزائري بدور مهم أثناء الثورة الجزائرية، وأسهم إسهاماً كبيراً في انتشارها، وتغلغلها على الصعيد الوطني، والدولي.
ولا جدال في أن كتاب الدكتور أحمد حمدي الموسوم بـ: «الثورة الجزائرية والإعلام»، يعد أحد أهم الكتب التي تعرضت بالدراسة والتحليل للإعلام الثوري إبان الثورة الجزائرية، وسلطت الأضواء على الدور الذي نهض به الإعلام في تلك المرحلة، و«أبرزت إنجازاته الكبيرة، ومكابداته الضخمة، وتضحياته الجسام».
يتألف الكتاب من ثلاثة أبواب، وأحد عشر فصلاً، مع مقدمة، وتوطئة، وخاتمة.
في مقدمة الكتاب يشير الدكتور أحمد حمدي إلى أن الدراسات الإعلامية مازالت في حاجة إلى المزيد من العمل الدؤوب من أجل دراسة إعلام حركات التحرير في العالم الثالث بصفة عامة، وفي الجزائر بصفة خاصة، ذلك أن الثورة الجزائرية هي إحدى الثورات التحريرية التي أثرت بطابعها على الكثير من حركات التحرير الأخرى ابتداءً من خمسينيات هذا القرن، إضافة إلى ذلك فالمكتبة الإعلامية العربية لم تعرف إلا دراسة واحدة عن إعلام الثورة التحريرية الجزائرية قامت بها الدكتورة عواطف عبد الرحمن جاءت تحت عنوان«الصحافة العربية في الجزائر-دراسة تحليلية لصحافة الثورة الجزائرية-».
وقد كان هدف المؤلف من هذا البحث-كما جاء في المقدمة- إبراز المبادئ التي سار عليها إعلام الثورة الجزائرية، ومقارنتها مع الإعلام الاشتراكي، والإعلام البورجوازي، ومتابعة تطبيقها عبر صحيفة «المجاهد»، اللسان المركزي لجبهة التحرير الوطني من سنة: 1956م إلى 1962م.
في توطئة الكتاب يسلط المؤلف الضوء على مجموعة من العوامل التي مهدت لاندلاع ثورة أول نوفمبر1954م، وكانت المخاض الأخير لميلاد صحافة ثورية في الجزائر،كما قدم عرضاً موجزاً عن الأحزاب السياسية، وتطورها السياسي، فتحدث عن حركة انتصار الحريات الديمقراطية التي ظهرت في أكتوبر1946م كامتداد طبيعي لحزب الشعب الجزائري الذي كان كذلك امتداداً لحزب نجم شمال إفريقيا التي يعتبر أول حزب مغاربي كبير قدم برنامجاً سياسياً سنة: 1927م، وقد كان يُطالب بالاستقلال التام للجزائر.
ويتحدث المؤلف عن الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري، والحزب الشيوعي الجزائري، وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وبعد عرضه لواقع الأحزاب، والتنظيمات السياسية الوطنية، يتطرق إلى الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والإعلامي الذي عاشته الجزائر في الفترة الممهدة لاندلاع ثورة نوفمبر1954م.
وبالنسبة للواقع الإعلامي الذي عرفته الجزائر في تلك الفترة يشير إلى أنه ظل «منقسماً على نفسه تجاه مسألة تصفية الاستعمار الفرنسي، فهناك الانتصاريون (نسبة لحركة انتصار الحريات الديمقراطية)، وهناك البيانيون (نسبة للاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري)، وغير ذلك، وكل متعصب لآرائه وأفكاره، دون أن يكون هناك أي حوار حقيقي رغم تعرضهم لقمع مشترك، ولم تسفر محاولة إنشاء (الجبهة الجزائرية للدفاع عن الحرية واحترامها) سنة: 1951م عن نتائج تذكر في هذا المجال»(ص:41).
ويذكر الدكتور أحمد حمدي أن تعدد الصحف الوطنية، واختلاف الأفكار السياسية بين القوى الموجهة لها أدى إلى بروز الصراعات الهامشية، وهذا ما منح الاستعمار فرصة ثمينة لتمرير مخططاته الرامية إلى القضاء على الحركة الوطنية الجزائرية، وشل حركة التعبئة الجماهيرية للنهوض بالوطن، والتخلص من الاستعمار قبل اندلاع ثورة نوفمبر.
الحاجة إلى إعلام ثوري
جاء الباب الأول من الكتاب تحت عنوان «الحاجة إلى إعلام ثوري»، وقد ضم ثلاثة فصول، ويسعى فيه المؤلف-كما يذكر- إلى تعريف القارئ على حاجة جبهة التحرير الوطني إلى إعلام ثوري يكمل أعمالها السياسية، والعسكرية، ويشرح أفكارها، ويرد على دعايات العدو.
في الفصل الأول يتطرق إلى بوادر الإعلام الثوري، ويذكر أن التنظيمات السياسية في الجزائر كانت تولي أهمية بالغة للإعلام، وقد كانت جريدة «الأمة» هي لسان حال «نجم شمال إفريقيا» المحل، في حين أن الحزب الجديد حاول خلق إعلام ثوري، غير أن ترصد قوى الاستعمار له شلّ خطواته، وحال دون ذلك، وتعد نشرة «الوطني» التي صدرت عن«اللجنة الثورية للوحدة والعمل» سنة: 1954م هي آخر الحلقات في البحث عن إعلام ثوري قبل الثورة، وقد اندلعت الثورة التحريرية، ووجدت نفسها في حاجة ماسة إلى قيام إعلام ثوري يؤدي جملة من المهام السياسية لتعبئة الجماهير الشعبية لتلتف حول الثورة، وذلك في ظل وجود دعاية استعمارية مظللة بلغت ذروتها القصوى ضد الوعي الثوري لجماهير الشعب الجزائري، ومن أبرز هذه المهام:
«أ-اتصال الثورة بالشعب، وإبلاغ المواطنين حقيقة ما يجري من صراع مسلح مع العدو.
ب-تعبئة الجماهير الشعبية لتلتف حول الثورة بغاية التحرر والاستقلال.
ج-تحصين المواطنين الجزائريين من الإعلام الاستعماري، وحربه النفسية والإيديولوجية.
د- نقل وإبلاغ رأي الثورة، وحقيقتها إلى العالم الخارجي.
هـ-مواجهة إعلام العدو، والرد عليه، ودحض دعاياته» (ص:52).
في الفصل الثاني من الكتاب يرصد الدكتور أحمد حمدي الهجمة الإعلامية الفرنسية الشرسة، ويتعرض لردود فعل وسائل الإعلام الاستعمارية على انطلاق الثورة، ويشير إلى أن الدعاية الاستعمارية التي تعتبر جزءاً من السياسة الداخلية، والخارجية للسلطة الاستعمارية «تكون خفية ومتسترة، عندما تكون الأوضاع أكثر هدوءاً، وتكون مباشرة ومكشوفة عندما يحدث التحرك الجماهيري، وطبيعة الظروف هي التي تحدد طبيعة العنف، والإرهاب الذي تمارسه السلطة ضد هذا التحرك، كما تحدد درجات تطور الإرهاب تبعاً لقوة المقاومة، وصمود الجماهير، كذلك تكشف الدعاية الاستعمارية في الوقت ذاته عن حقيقة بالغة الأهمية، وهي أن السلطة والقوى الاستعمارية تجنح إلى ممارسة مختلف الأساليب من أجل تحقيق مصالحها الاستعمارية، والإبقاء على هيمنتها الاستيطانية، وذلك باتباع طرق التعذيب، والتصفية الجسدية للقوى الثائرة، وفي آن واحد تمارس عمليات الإرهاب الفكري للوصول إلى الأهداف المرسومة، والاستمرار في الهيمنة، وقمع الجماهير المضطهدة، لهذا فإن الإعلام والدعاية، هنا كأداة في يد المستعمرين ضد مصالح الشعب المستعمر-بفتح الميم-تتحول إلى شكل من أشكال القمع،والإرهاب، عاكسة بذلك الإيديولوجية الاستعمارية كقاعدة تسري على المجتمع كله»(ص:62).
وفي الفصل الثالث الموسوم بـ«جبهة التحرير الوطني وسلاح الإعلام» يسعى إلى إيضاح كيفية اكتشاف جبهة التحرير الوطني لسلاح الإعلام، وكيف تمكنت من تحويل النظرة المعادية للصحافة لدى الإنسان الجزائري إلى اقتناع بالدور الكبير الذي تنهض به الصحافة لتجميع المعلومات، وشحذ الهمم، وتحميس الجماهير.
وقد كان الإعلام الثقافي أول إعلام تحصن به المواطن الجزائري إزاء الهجمة الإعلامية الاستعمارية،ويرى المؤلف أن الفترة الممتدة من سنة: 1954م إلى غاية: 1956م من حياة الثورة الجزائرية كشفت الحاجات الملحة لتأسيس وإنشاء إعلام ثوري، يكون ناطقاً رسمياً باسم جبهة التحرير الوطني، والثورة الجزائرية للتمكن من مواجهة الحملات الإعلامية الفرنسية المعادية، وفي الآن ذاته تتمكن من مخاطبة الرأي العام الجزائري، وكذلك الرأي العام الدولي.
خصائص مبادئ الإعلام والدعاية لجبهة التحرير الوطني
يحمل الباب الثاني من الكتاب عنوان: «خصائص مبادئ الإعلام والدعاية لدى جبهة التحرير الوطني»، ونلفي فيه أربعة فصول.
في الفصل الأول منه يتطرق الدكتور أحمد حمدي إلى المنهج الفكري لجبهة التحرير الوطني، وتطوره، ويذكر أن مؤتمر الصومام المنعقد في: 20 أوت 1956م كان نقطة الانطلاق لمبادئ جبهة التحرير الوطني السياسية، والإيديولوجية، والإعلامية، وأوصى بتأليف مجموعة من اللجان المحلية من أهمها: لجنة الأخبار، والدعاية، واللجنة الاقتصادية، واللجنة النقابية، واللجنة السياسية، وذكر أن المحتوى الفكري لمنهج الصومام يعكس نفس الفكر الذي صاغ بيان أول نوفمبر، ولكن بصورة موسعة مع تحديد مواقف أشمل للقضايا المطروحة كما أن عدم اكتمال إيديولوجية جبهة التحرير الوطني-كما يذهب إلى ذلك المؤلف-في منظومة من الآراء السياسية، والحقوقية، والفلسفية، والأخلاقية، جعل المبادئ الإعلامية التي حددها بيان الصومام محصورة هي الأخرى في الركن السياسي فقط.
وفي الفصل الثاني يركز المؤلف على مبادئ الإعلام والدعاية في منهج الصومام ، ويشير إلى أنه يمكن تقسيم المبادئ الإعلامية لجبهة التحرير الوطني إلى قسمين: قسم يندرج في إطار المبادئ الثابتة، وقسم يتعلق بالمبادئ المرحلية، فالمبادئ الثابتة تتصل بالصدق، والتعبير عن رشد الشعب، والهرج والمرج، وعنف القول، أما المبادئ المرحلية فهي الحزم والاتزان، والحماس.
ويخلص الدكتور أحمد حمدي إلى أن«مفهوم الإعلام عند جبهة التحرير الوطني إنما هو وطني ثوري ملتزم ومسؤول، وعليه أن يرتكز على مبادئ أساسية كالصدق، والموضوعية، والحقيقة والشمولية، كما أنه يؤدي مهام الإعلام، والتوجيه، والتكوين، والتنظيم، والتجنيد، والرقابة، والنقد»(ص:124).
من خلال الفصل الثالث يجري المؤلف مقارنة ما بين إعلام جبهة التحرير الوطني، والمبادئ الإعلامية البورجوازية، والمبادئ الإعلامية الاشتراكية في مرحلة اشتداد الحرب الباردة بين المعسكرين، ويتوصل بعد المقارنة إلى أن مبادئ الإعلام، والدعاية لجبهة التحرير الوطني تتشابه مع المحور الثالث لمبادئ الماركسية اللينينية، وأوجه التشابه تكمن في الصدق والجماهيرية، والممارسة العملية، وأوجه الخلاف تكمن في الإيديولوجية، والحزبية، والطبقية، ورأى الدكتور أحمد حمدي أن مبادئ إعلام، ودعاية جبهة التحرير الوطني إنما هي قومية وطنية، ولم تكن أبداً ماركسية- لينينية، كما أنها متناقضة مع مبادئ الإعلام والدعاية البورجوازية.
وفي الفصل الأخير من هذا الباب يلقي الضوء على طبيعة ومهام الإعلام والدعاية عند جبهة التحرير الوطني، ويذهب إلى أن إعلام ودعاية جبهة التحرير الوطني لا تعكس مصالح دولة، ولا مصالح حزب، وإنما «تعكس مصالح مشتركة لجماهير ثائرة تقاتل من أجل الوصول إلى الاستقلال الوطني، وطرد المستعمر، وبناء الدولة الجديدة، أي أن هذه المبادئ جاءت مع الكفاح المسلح، لذلك فإن حركتها، وتوجيهاتها تميزها الظروف التاريخية التي تمر بها الثورة، لهذا، فإن جبهة التحرير الوطني حددت أهدافها بالقضاء على نوعين من الاضطهاد هما: الاضطهاد العنصري الاستعماري، والاضطهاد الاجتماعي»(ص:133).
ويرى المؤلف أن مبادئ الإعلام، والدعاية عند جبهة التحرير الوطني قد عكست مصالح الجماهير المقاتلة التقدمية، والثورية، فهي تعبر عن مرحلة تاريخية معينة استطاعت خلالها أن تجمع الصفوف نحو أهداف محددة، ووفق رؤيته فالحديث عن طبيعة، ومهام مبادئ الإعلام والدعاية عند جبهة التحرير الوطني يستوجب مراعاة الدقة، وبالنسبة للمهام الإعلامية لجبهة التحرير الوطني فقد كانت مهام مرحلية أنتجتها الثورة فطبيعة المعركة القاسية ضد الاستعمار الفرنسي الذي كان مجهزاً بأخطر الوسائل الحربية، والإعلامية فرضت نفسها على مهام الإعلام الجزائري، ولذلك فلابد من توحيد كافة وسائل الإعلام، وتوجيهها للعمل على عدة جبهات، الجبهة الداخلية للتعبئة، والمناعة، والحصانة، وشد الجماهير للقتال، وفي فرنسا بغرض كسب الرأي العام الديمقراطي الفرنسي، وعلى صعيد الجبهة العالمية لكسب الرأي العام الدولي،والعالمي، وقد كانت هناك مهمتان أساسيتان على صعيد الجبهة الداخلية ذكرهما بيان الصومام هما: نشر الوعي السياسي في مراكز الثورة، والرد بسرعة، وبوضوح على جميع الأكاذيب، واستنكار أعمال الاستفزاز، والتعريف بأوامر جبهة التحرير الوطني، وتوزيع المزيد من المنشورات، والمطبوعات المتنوعة، وإيصالها حتى عمق المناطق المحاصرة، وذلك بالإكثار من مراكز الدعاية، وتأمين المواد اللازمة لها، والهدف من هاتين المهمتين التعبئة الروحية للجماهير، وتوحيد حقوقها، وإلهاب حماسها الوطني للاستمرار في مسيرة الكفاح، والتحدي للعدو، والوقوف في وجه الدعاية الاستعمارية لمنع تأثيرها على الشعب الجزائري، وذلك بإيصال المعلومات الدقيقة المدعمة بالحقائق العملية من جبهات القتال في أقرب مدة ممكنة، والتأكيد على قدرة الثورة في قيادة الجماهير حتى النصر.
الممارسة العملية لمبادئ الإعلام والدعاية عبر صحيفة«المجاهد» 1962/1956م
يخصص المؤلف الباب الثالث من الكتاب للتركيز على تجربة صحيفة «المجاهد»، ويقسمه إلى أربعة فصول في الفصل الأول يتطرق إلى صحيفة «المجاهد» كناطق رسمي باسم الجبهة، وفي الفصل الثاني يستعرض نظرتها للمجتمع الجزائري، وتصورها لمستقبله، ويذكر في البدء أن صحيفة «المجاهد» باعتبارها صحيفة رأي ذات اتجاه ثوري اهتمت بتطوير نظرتها حول المجتمع الجزائري، وهي تعبر بذلك عن الاتجاه السائد في جبهة التحرير الوطني، وتنطلق من مبدأ أن جبهة التحرير الوطني هي المعبر الحقيقي عن إرادة الشعب الجزائري، كما أنها المعبرة عن إرادته الثورية المتطلعة إلى استرجاع سيادته الوطنية مهما كلف من ثمن، وبالنسبة لنظرتها للمجتمع الجزائري يرى المؤلف أنها نابعة من قناعات تمتد إلى الماضي البعيد الذي يعود إلى أعماق التاريخ داحضة بذلك رأي المستعمرين بأن الأمة الجزائرية هي في طور التكوين، وهي تنظر إلى الواقع باعتباره الركيزة التي ينبني عليها المستقبل، ثم تستشرف آفاق المستقبل للجزائر المستقلة، ومهام البناء والتشييد في ظل السيادة الوطنية، ومن أبرز القضايا التي تعرضت لها«المجاهد» في مجال حديثها عن المجتمع الجزائري-وفق ما يذكر الدكتور أحمد حمدي-:
«-المجتمع الجزائري يمتد إلى أعماق التاريخ، وليس في طور التكوين كما يدعي المستعمرون.
-الأمير عبد القادر وضع أسس الدولة الجزائرية وهي دولة شعبية.
-ثورة نوفمبر امتداد للثورات السابقة.
-ثورة التحرير تحولت إلى ثورة اجتماعية.
-المجتمع الجزائري تغير بفضل الثورة.
-وحدة الشعب الجزائري لا يمكن المساس بها.
-الدولة الجزائرية المستقلة يجب أن تؤسس على مبادئ الديمقراطية الاجتماعية.
-بناء المجتمع الجزائري واجب على كل جزائري.
-الإصلاح الزراعي واجب، وكذلك تحديث الثقافة والصناعة.
-روح الثورة يجب أن تستمر حتى في ظل الاستقلال» (ص:169-168).
وفي الفصلين الأخيرين من هذا الباب يتطرق لصحيفة «المجاهد»، والعمل الديبلوماسي، ويعرض لكيفية طرح القضية الجزائرية على الرأي العالمي، كما يرصد الأساليب التي اعتمدتها في الرد على دعاية العدو، ويؤكد على أن «المجاهد» كانت الناطق الرسمي الحقيقي، والفعال لجبهة التحرير الوطني، كما أنها الأمينة على مبادئ الجبهة، والمطبقة لها عبر مختلف الأنواع الإعلامية.
*كلية الآداب، جامعة عنابة، الجزائر