الملتقى الوطني للإقراء في تلمسان.. الواقع والآفاق

أ. محمد الهاشمي/
الملتقى الوطني للاقراء تحت عنوان: “الاقراء في تلمسان الواقع والآفاق” المنعقد بدار الثقافة عبد القادر علولة بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف تحت الرعاية السامية لوالي ولاية تلمسان تحت شعار “خيركم من تعلم القرآن وعلمه”.
تشرفت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بتلمسان بدعوة من طرف الدكتور حمزة بن علال لحضور فعاليات الملتقى الوطني للاقراء في تلمسان، وبحضور العديد من الجمعيات والشخصيات المحلية والدكاترة المختصين وجمهور غفير، وقد استهل الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها القارئ الشيخ جمال بختي ثم تبعت بتحية العلم الوطني وكلمة السيد المحترم مدير دار الثقافة وكلمة مدير الشؤون الدينية والأوقاف وختمت بكلمة الضيوف، وبعد ذلك مباشرة كانت مداخلات الأساتذة التي تناولت المواضيع التالية: وقفات مع المدارس العلمية بتلمسان ودورها في اقراء القرآن وتعليمه” المقدمة من طرف الدكتور ماحي قندوز، وتبعت بكلمة الدكتور ناصر علايلي “المدارس القرآنية في تلمسان الموروث الثقافي والديني”، ثم مداخلة الدكتور حمزة بن علال” الأسانيد التلمسانية في علم القراءات”، وبعده مباشرة قدمت الدكتورة فايزة بن احمد مداخلتها تناولت فيها مدارس الاقراء بتلمسان حيث تعرضت لمدرسة الشيخ برابح وحفيديه الشيخ نعيم والشيخ نجيب وختمت الجلسة بمداخلة الدكتور عبد الرحمن معاشي تحت عنوان “الامام التنسي في خدمة القرآن الكريم والقراءات بتلمسان ” ثم تبعت هذه الجلسة بمناقشة أثرت المداخلات، أما في المساء فقد عالجت الجلسة الرصيد التاريخي لحاضرة تلمسان من طرف الدكتور نصر الدين بن داود، ثم قدم الدكتور بلخثير بومدين مداخلة بعنوان “الاجازة القرانية في تلمسان وسبيل النهوض بها”، ثم مداخلة الدكتور بلخير مراد ومداخلة الدكتور عبد الكريم حمادوش تحت عنوان “دور الهيئات الاقرائية في النهوض بالاقراء بالجزائر -هيئة الاقراء في البليدة أنموذجا -“، أما الجلسة الأخيرة فقد عالجت العناوين التالية: التكامل المعرفي بين مدارس الاقراء في الجزائر والأبعاد العقدية والتربوية للقراءات ثم البعد التربوي للاقراء في الجزائر -المدرسة الشاطبية أنموذجا -من طرف الشيخ حسين عليلي والدكتور كريمة بولخراص والدكتور بدر الدين احمد عماري، وختمت الجلسات بمداخلة الاستاذة بوحجر امينة معالجة نفسية قدمت مداخلتها تحت عنوان “حفظ القران وتأثيره الايجابي في تكوين شخصية الطفل” ثم تبعت بمناقشات عامة، وختم الملتقى بتكريم المتدخلين وزيارة الاماكن الاثرية والمدارس القرانية، لقد سلط هذا الملتقى الوطني الضوء على واقع الاقراء في تلمسان وأبرز المدارس القرانية قديما وحديثا وتعرض لمناهج هذه المدارس وشيوخها، نسأل الله أن يتغمدهم برحمته الواسعة وأن يرزق علماءنا دوام الصحة والعافية وأن يجازيهم على ما قدموه خدمة للقرآن وعلومه، وكان اليوم الثاني لزيارة دار الحديث وللالتقاء بشيخها الفاضل بن يونس ايت سالم.