لا تقليص في الحجم الساعي لمادة التربية الإسلامية / وزير التربية يستقبل وفد جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
تغطية / عبد الغني بلاش
بدعوة رسمية من وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد حل يوم الأربعاء المنصرم وفد من جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ممثلا في رئيس الجمعية الدكتور عبد الرزاق قسوم، ونائبه الدكتور عمار طالبي، ورئيس لجنة التربية الدكتور فاروق صايم، ورئيس لجنة المالية الأستاذ نور الدين رزيق، بمقر وزارة التربية الوطنية للحديث عن مستجدات قطاع التربية في الجزائر وأخذ توضيحات حول بعض القضايا المطروحة في الساحة ، كما كان اللقاء فرصة لرفع اللبس عن الكثير من الاشاعات التي تداولها رواد المواقع وتساءلت الجمعية عن صحتها، وهو ما أفضى الى هذا اللقاء المثمر الذي رحبت به جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وثمنته على لسان رئيسها الدكتور عبد الرزاق قسوم.
إشادة واعتزاز بالدور الكبير الذي تلعبه جمعية العلماء ..
خلال مستهل كلامه أشاد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد بدور جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في دعمها ومساندتها لهذا القطاع الهام، مؤكدا أن الوزن والقيمة التي تتمتع بهما جمعية العلماء بهمتها وثقلها في المجتمع لها دور كبير في مساعدة المدرسة الجزائرية على محاربة الإشاعة والمعلومات المسمومة، خاصة تلك التي تحاول التشكيك في هويتنا وديننا الحنيف الذي هو مصدر عزتنا ووجودنا.
وقال بلعابد خلال هذا اللقاء أن بداية الدخول المدرسي الجاري بدأت بإشاعات وهي حملة خارجية معلومة لدى العام والخاص، نافيا إياها جملة وتفصيلة، كما تفاءل بوجود المدرسة الجزائرية التي تستند لمرجعية دينية وطنية وتعاون الخيرين في هذا الوطن.
لا تقليص في الحجم الساعي لمادة التربية الإسلامية
وتأسف وزير التربية لكل الإشاعات التي تم بثها عبر مواقع التواصل الإجتماعي التي ادعت أن الوزارة تعمل على تقليص الحجم الساعي لمادة التربية الإسلامية نافيا ذلك جملة وتفصيلة، مؤكدا أن مصالحه لم تصدر أي تعليمة لأي جهة كانت تتحدث عن هذا التلقيص، سيما وأن القطاع يسعى الى تكريس المبادئ الوطنية ويحارب كل الممارسات التي تتنافى مع البرامج الوطنية.
المدارس الخاصة تحت السيطرة ..
وفي استفسار طرحه رئيس لجنة التربية لدى جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الدكتور فاروق صايم حول ملف المدارس الخاصة في الجزائر، أوضح وزير التربية الوطنية السيد عبد الحكيم بلعابد أن من أساسيات نشاط المدارس الخاصة هو وجوب حيازتها على اعتماد رسمي من وزارة التربية الوطنية، مشيرا إلى أنه في سنة 2019 ، قامت الوزارة بسن إجراء إضافي بخلفية تلك الأمور المتعلقة بالممارسات غير القانونية، وأنه بدعم الحكومة وبتوفيق من الله تم الذهاب الى ابعد من هذا، وهي مرحلة التحقيقات التأهيلية قبل منح الإعتمادات للمدارس الخاصة، منها ما تعلق بالأمور التقنية الخاصة بالمرفق والمدير والرقابة التقنية لبناية المدرسة وتموقعها الذي يستند للشروط اللازمة، بالإضافة إلى مراعاة دفتر الشروط الذي يحتوي على إلتزام لانقاش فيه وهو تعليم البرنامج الوطني لوزارة التربية الوطنية، لكن مع هذا سجلت الوزارة بعض المدارس الظاهرية، التي هي ملتزمة ظاهريا لكن داخليا تحتوي على سلوكات وممارسات أخرى، ما جعل مصالح وزير التربية تتخذ جملة من الإجراءات الصارمة والسريعة والدقيقة جدا، وصلت إلى الغلق الكلي قبل الدخول المدرسي، وهناك عدة أمور كثيرة تدار خلسة في المؤسسات خاصة منها البرامج الخارجية الخفية، تعمل الوزارة على ردعها بشتى الطرق والسعي نحو تدريس المنهج التربوي الوطني، مع اعادة النظر في دفتر الشروط وهذا لإعطاء صلاحيات أوسع وأكثر لوزارة التربية للدخول في هاته المؤسسات وعدم الإكتفاء بمراقبة البرنامج وهذا لردع السلوكات غير المطابقة وغير القانونية.
نحو إعادة النظر في كل البرامج التربوية بداية من الطور الابتدائي..
وفي رده عن سؤال طرحه نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الدكتور عمار طالبي، يتمحور حول النظرة الاستشرافية لهذا القطاع وعن تغيير البرامج ، رد وزير التربية الوطنية السيد عبد الحكيم بلعابد بأن هذه النقطة بالضبط تعد من الالتزامات التي جاء بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ضمن الالتزام رقم 37 ، وبالتالي إعادة النظر في كل البرامج التربوية بداية من الطور الابتدائي، مع إشراك كل الفاعلين والشركات والخبراء والمختصين في القطاع بما في ذلك جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
من جهة أخرى، وفي ختام اللقاء تقدم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الدكتور عبد الرزاق قسوم بشكره للسيد الوزير على حفاوة اللقاء ودقة التوضيحات التي قدمها، معربا عن مد جسور التنسيق والتشاور لما يخدم العلم والتعليم في الجزائر، ومجددا رسالة جمعية العلماء المسلمين في تربية النشء وتعليمه العلم النافع الذي يخدم الأمة ويقوم بها نحو العلى.