الحدث

وفد من أعيان منطقة تيزي وزو في زيارة أخوية إلى عائلة الفقيد جمال بن سماعيل

حل وفد من أعيان منطقة تيزي وزو بمدينة مليانة، شمال ولاية عين الدفلى لتقديم واجب العزاء والدية لعائلة فقيد الجزائر جمال بن اسماعيل، الذي ودع الحياة على إثر الاعتداء الذي تعرض له في مشهد مأساوي منذ أيام، عندما كان في قلب مهمة تطوعية لمساعدة أبناء مدينة الأربعاء ناث إيراثن على إطفاء النيران التي التهمت الغطاء النباتي وأودت بحياة جزائريين.
الوفد الذي زار مدينة سيدي أحمد بن يوسف يتكون من أكثر من 40 رجلا يتقدمهم الدكتور سعيد بويزري بمرافقة كل من رئيس بلدية الأربعاء ناث إيراثن ومدير الشؤون الدينية لولاية تيزي وزو، والدكتور مشنان وبعض أئمة المنطقة وأعيانها، حيث كان في استقبالهم زيادة عن أهل الفقيد جمال بحي “سيدي براهم” بمليانة مدير الشؤون الدينية والأوقاف ورئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية عين الدفلى والسلطات المحلية بمليانة، حيث زار الجميع قبر المرحوم جمال للترحم على روحه الطاهرة وقراءة فاتحة كتاب الله.
الدكتور بويزري، قدم واجب العزاء وترحم على الشهيد جمال، موضحا أن ولاية تيزي وزو تعزي الجزائر بل الجزائر كلها تعزي الجزائر لفقدانها هذا الشاب الشهم الذي قدر الله دمه ليكون سببا في إطفاء نار الفتنة في جزائر الشهداء وهي أمانة الشهداء معرجا على مليانة التي حققت حضورها ولها وجه مشرق بأبطالها الذين يعد جمال آخرهم، معتبرا كلمات نور الدين والد الشهيد مؤثرة ومثمرة شاكرا له ولعائلته الكريمة التي ترجمت معاني الرجولة التي نحن في حاجة إليها ونحن في الوقت العسير.
من جهته، اعتبر الشيخ فقير مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية عين الدفلى هذا اليوم من الأيام المشهود لها، فيما اعتبر بقية المتدخلين الفنان المغدور شهيدا وجب الترحم عليه، حيث أوضح أحدهم أنهم قدموا من جبال جرجرة، بينما قال رئيس بلدية الأربعاء إن جمال سيبقى حيا في مليانة كما في الأربعاء ناث إيراثن منوها بالكلمات التي قالها عمي نور الدين ووقعها في إخماد نار الفتنة لأن أمنا كلنا الجزائر واحدة موحدة، وتقدم أحدهم باسم الوفد المرافق له عامة وسكان ولاية تيزي وزو بخالص العزاء والدعاء لكافة شهداء الحرائق على العموم.
مشهد لم تألفه مدينة مليانة عندما التأمت أرواح الأخوة وعمت نسمات التسامح والتآخي بين كل أفراد المجتمع عند مقدم لجنة الصلح، حيث امتزجت الدموع بمشاعر الرجولة والوطنية التي لم تغب عن الجزائريين يوما وخاصة في أوقات المحن واعتبر الجميع هذه الحادثة منطلقا لنبذ الخلافات والكراهية المقيتة بين أفراد الشعب الواحد، وعن سؤال “الشروق” حول الموضوع، قال والي عين الدفلى إنه تم قطع الطريق على بعض الأشخاص، مركزا على روح المودة والاحترام التي بدت على جميع الوجوه سواء الوافدين من منطقة القبائل أو أبناء مليانة الذين تعانقوا وتسامحوا في أجواء أخوية راقية ما يدل على وحدة الجزائريين متمنيا أن يكون والد الضحية نموذجا للجميع.
وتشير مصادرنا أن اللجنة المكلفة بالصلح التي وفدت إلى عائلة بن إسماعيل قد حملت معها دية وفق ما تقتضيه تعاليم دين الإسلام وأعراف المنطقة.
المصدر .. الشروق أون لاين

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

مرحبا بكم في الموقع الرسمي لجريدة البصائر

 

تفتح جريدة “البصائر” صفحاتها للأساتذة الجامعيين والمؤرخين والمثقفين، لنشر إسهاماتهم في شتى روافد الثقافة والفكر والتاريخ والعلوم والأبحاث، للمساهمة في نشر الوعي والمبادرات القيّمة وسط القراء ومن خلالهم النخبة وروافد المجتمع الجزائري.

على الراغبين والمهتمين إرسال مساهماتهم، وصورة شخصية، وبطاقة فنية عن سيرهم الذاتية، وذلك على البريد الالكتروني التالي:

info.bassair@gmail.com