ليكن غـــــذاءك هـــــو دواءك

إعداد: السيدة السائحي/
إنّ الابتلاء سنة من سنن الله -عز وجل- في خلقه، ولا مفر منه يقول الله سبحانه في محكم تنزيله: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}(157/155). وهذه الابتلاءات تتمثل كما جاء في الآية الكريمة في الخوف من مرض، أو فقدان شخص، أو في الأموال أو الثمرات، ولكن الله لم يتركنا سدى للابتلاءات أو منعرجات الحياة ككل سخر لنا هذه الحياة بما فيها من هواء وماء نقي، سخر لنا الأرض التي تخرج من كل زوج بهيج، سخر لنا البحار التي تعطينا من خيراتها كذلك.. والخيرات كثيرة لا تعد ولا تحصى..
اليوم نحن مطالبون أن نكون أكثر وعيا وأكثر فهما لما يدور من حولنا حول هذه الجائحة (جائحة كورونا) سواء من الناحية النفسية والتي تتمثل في تعلق الإنسان بخالقه في العبادات والتوكل عليه في جميع مناحي الحياة، ولا يفتر ولا يقلق وهو متمسك بورده اليومي من القرآن والأدعية المأثورة ومن صلاة إلى صلاة والدعاء والإلحاح عليه ونحن موقنون بالإجابة.
أو من الناحية الصحية والتي تتمثل في الغذاء الصحي الذي يعود على الجسم بتحصين مناعته وتقويته، كانت لنا هذه الوقفة مع أهل الاختصاص فيما يخص الغذاء الصحي والمتكامل وخاصة عن بعض الأطعمة مثل التمر، الفواكه بأنواعها….
تقول الطبيبة “دينا نورسينا” الطبيبة المختصة في التغذية العلاجية والعلاج الطبيعي:
التمر غذاء شبه كامل.. غني بالفيتامينات والأملاح والألياف..والنبي -صلى الله عليه وسلم – قال.. بيت لا تمر فيه جياع أهله
ليس السكر الموجود في التمر هو ما جعله مفيد لجهاز المناعه إنما التوازن الموجود بين عناصره هو من جعله كذلك فهو غذاء موزون، أما عن الفيروس والجائحة ومع تضارب الٱراء حول اللقاح فنصيحتي لكل أحبتي كوني طبيبه مختصة في التغذية العلاجية والعلاج الطبيعي ارفعوا مناعتكم بالتخلي عن جميع السكريات الصناعية والدقيق الأبيض وتجنبوا المواد المصنعة واللحوم والحليب.. حافظوا على غذاء نباتي عني بالألياف وارفعوا مستوى الفيتامين “د” لديكم بالاستعانة بطبيب، لا تفرطوا في الخوف والقلق فذلك باب ضعف المناعة، اشربوا منقوع الأعشاب الطبية.. ورق الزيتون.. الكاليتوس. .السرو.. الكركم.. وقليل من الزنجبيل.. ألزموا بيوتكم ولا تخرجوا إلى لحاجه ملحه.. لا تشربوا الماء البارد ولا تتعرضوا لتيارات الهواء الباردة من المكيف الهوائي…..
أخيرا من أراد أو أجبر على التلقيح لا تنسوا أن من تلقى اللقاح لا يستطيع التبرع بالدم إلا بعد ثلاث أشهر فحاولوا أن تقوموا بذلك قبل التلقيح فالمستشفيات قل مخزون الدم في بنوكها.. الله خير حفظا وهو أرحم الراحمين.
أما السيدة حياة زيتوني
تقول: ما هو متعارف لدينا أننا نستهلك السكر كثيرا في حياتنا وهناك من ينصح ببديل صحي عنه وهو السكر البني نظرا فقط لاحتوائه على سعرات حرارية أقل بينما السكريات الطبيعية الموجودة في الفواكه فهي مفيدة للجسم، خصوصا التمر الذي يمد الجسم بالألياف ، ينظم مستويات سكر الدم ..في حين أن السكر الذي نستهلكه يرفع نسبة السكر في الدم ما نلاحظه كثرة الأشخاص المصابين بهذا المرض المزمن، بينما التمر يقلل من الشعور بالتعب ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. وكثير من الفوائد، نسأل الله أن يمدنا بالصحة والعافية.
أما السيدة ياسمينة وردة قالت:
أظن أن التمر والعسل يحتويان على سكر طبيعي لن يكون ضارا للجسم المعافى من الأمراض التي تتأثر بالسكر المكرر المرضى أكيد يتبعون كميات محددة من طرف الأطباء، عن نفسي علاجي بالمتشفى اثر إصابتي بالكوفيد هو التمر والعسل والفواكه والمكسرات لتقوية جهاز المناعة لكن احمد الله أنني لا أعاني من أي مرض مزمن لذا استمتعت بنعم الله، كل الضرر في السكر المكرر ومشتقاته ومنتجاته، النصيحة حتى للمعافين من يبحثون عن صحة جيدة وجسم قوي..
أما الدكتور نيزور بن زقوطة والذي جاء في مقالته التي تحت عنوان:
كورونا المستجد ورحلة البحث عن الدواء الشافي: يذكر من بينها العلاج الطبيعي نضع بين يدي القارئ هذه النقاط المهمة.
1 – القرآن والعسل شفاءين، كما أخبرنا الله عزَّ وجلَّ في كتابه الحكيم: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَالْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ﴾ [الإسراء: 82]، وقال أيضا: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا في الصُّدُورِ﴾ [يونس: 57]، وقال أيضا: ﴿ يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ ﴾ [النحل: 69]. وبين صلى الله عليه وسلم فضل القرآن والعسل في الشفاء فقال: (علَيْكُم بالشِّفَاءَيْنِ: العَسَلِ والقُرآنِ)، وجاء في “صحيح البخاري” قوله صلى الله عليه وسلم: (الشفاء في ثلاث: شربة عسل، وشرطة محجم، وكية نار، وأنا أنهى أمتي عن الكي). والعسل أيضا وقاية، كما جاء في “سنن ابن ماجه” مرفوعًا من حديث أبى هريرة: (مَنْ لَعِقَ العَسَل ثَلاثَ غدَوَاتٍ كُلَّ شَهْرٍ، لَمْ يُصِبْه عَظِيمٌ مِنَ البَلاءِ).
2 – زيت الزيتون بركة، قال تعالى: ﴿ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ﴾ [النور: 35]. وفي الترمذي وابن ماجه من حديث أبى هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (كُلُوا الزَّيتَ وادَّهِنُوا به، فإنَّه من شَجَرَةٍ مُبَارَكةٍ)، ورواه أبو نعيم في الطب عن أبي هريرة بلفظ: (كلوا الزيت وادهنوا به، فإن فيه شفاء من سبعين داء منها الجذام)
3 – الحبة السوداء شفاء لكل داء، ثبت في “الصحيحين” أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (عليكم بهذه الحبة السوداء، فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام) والسام هو الموت
4 – الحلبة: التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بشأنها: (استشفوا بالحلبة). ((روي عن القاسم بن عبد الرحمن مرسلًا. “تنزيه الشريعة))”
فاليوم وكل يوم ونحن تحت وطأة الرحمن الرحيم ننتظر الفرج في كل ساعة وحين، كأمهات، وكأعمدة للبيوت، وكأسرة متلاحمة يجب أن يكون وعينا في هذه النوائب أكثر مما نراه ونسمعه أو نقرأه على الجرائد أو على الشبكة العنكبوتية ككل من نكت واستهتار بصحة الجميع، وعلينا أن ندرك أن المرأة كيفما كان دورها في الأسرة عليها أن تكون على قدر كبير من الفهم، وأن تتخذ جميع الأسباب وتسلك مختلف الطرق لحماية نفسها وعائلتها، وهذا بتفانيها أولا بالعودة إلى الله تقربا وطاعة واستغفارا، ثم تليها قائمة الأخذ بالأسباب وتتمثل في تقديم النصائح المفيدة، والرعاية الصحية لبيتها، والحرص على التغذية السليمة التي تساعد في تقوية جهاز المناعة لدى أفراد أسرتها، والسهر على نظافة البيت واحترام الجميع لإجراءات الوقاية من العدوى، سواء أكان ذلك في البيت أو في المحيط الخارجي، تكفلها بوضع برنامج يساعد الأطفال على تمضية وقت فراغهم دون أن يشعروا بثقل الوقت طيلة أيام الحجر الصحي، كأن تخصص لهم وقتا للمطالعة، ووقتا لحفظ القرآن، ووقتا للرسم أو الأشغال اليدوية، ووقتا للرياضة، وتكليف النجباء من أبنائها بالتكلف بمساعدة إخوانهم على تدارك ما يعنون منه من تأخر دراسي، إلى غير ذلك من الأنشطة المفيدة النافعة التي يمكن أن تلجأ إليها لمساعدة أبنائها على ملء فراغهم بما ينفع ويمتع.
وأخيرا نسأل الله بأسمائه الحسنى وبصفاته العلا و التي وسعت كلّ شيء، أن يمنّ علينا بالشفاء العاجل، وألّا تدع فينا ألماً إلا سكنته، ولا مرضاً إلا شفيته، وألبسنا ثوب الصحة والعافية عاجلاً غير آجل، وشافِنا وعافِنا واعف عنا، واشملنا بعطفك ومغفرتك، وتولّنا برحمتك يا أرحم الراحمين.