شعبـــة ولايـــــة عنابــــة في الـملتقى الوطني الأول: العلماء والـمثقفـــون الجزائريون في موكــب ثورة التحرير
مالك حداد/
عشية الاحتفال بالذكرى التاسعة والخمسين للاستقلال الوطني (5 جويلة 1962م)، وعيد الشباب، أقامت يوم السبت.22 ذوالقعدة 1442هـ. الموافق لـ 03 جويلة 2021م شعبة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين لولاية عنابة ملتقاها الوطني الأول: (العلماء والمثقفون الجزائريون في موكب ثورة التحرير)، في قاعة المحاضرات الكبرى ـ دار الثقافــة محمد بوضياف، وذلك بحضور ثلة من العلماء والأساتذة، وبإشراف شعبة عنابة وأعضائها ورئيسها الدكتور نور الدين فليغة، وبحضور أساتذة وأستاذات من عدد من الجامعات الوطنية: قسنطينة، سكيكدة، عنابة، الجزائر العاصمة، وقد تمّ تنظيـم الملتقى بالتعاون مع مديرية الثقافة (عنابة) وبحضور الدكتور الشيخ عبد الرزاق قسـوم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ومدير الثقافة في ولاية عنابة الدكتور حسن تليلاني، كما حضر ممثل الجالية الفلسطينية بولاية عنابة الأستاذ مصطفى حمدان، وقد شهد الملتقى مجموعة من المحاضرات تناولت شخصيات علمية لعبت أدواراً مهمة في حياتنا الثقافية والفكرية، وفي ثورة التحرير الوطني.
افتتح الملتقى بآيات بينات من الذكر الحكيم، والاستماع إلى النشيد الوطني، ثمّ ألقى الشيخ قسوم كلمة بالمناسبة أشار فيها إلى دور العلماء في حياتنا الثقافية، وتحدث الشيخ عن ذكرى الاستقلال وعيد الشباب، وكيف كان للشباب الدور البارز في ثورة التحرير، كما أشار الشيخ لدور جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بقيادة العلامة ابن باديس في بناء الشخصية الجزائرية، وصناعة الوعي بالقضية الوطنية، ثم انطلقت اشغال الملتقى حيث كان من بين المحاضرين الأستاذ الدكتور مصطفى عشـوي الباحث والكاتب المعروف ونائب رئيس الجامعة العربية المفتوحة، وهو أحد الباحثين المتميزين، والدكتور مولود عويمر عضو المكتب الوطني لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين وأستاذ التاريخ المعاصر بجامعة الجزائر02، الذي شارك عن طريق (التحاضر المرئي عن بعد) بمحاضرة عن المفكر الجزائري مالك وثورة التحرير، كما حضر الملتقى الأستاذتان الدكتورتان سكينة العابد (التي سبق لها الإشراف على ملتقى صحافة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في جامعة قسنطينة 3) ليلى لعوير الباحثة والشاعرة المعروفة الأستاذة في جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، والدكتور عبد اللطيف جواد رئيس قسم التاريخ ـجامعة عنابة ـ الدكتور عبد الحسيب رحايلية باحث أكاديمي مهتم بالفكر الإسلامي وأستاذ في الهندسة المعمارية، والدكتور منصور رحماني أستاذ في كلية الحقوق جامعة سكيكدة، كما كان لمدير الثقافة بولاية عنابة الدكتور حسن تليلاني محاضرة عن “المسرح في تراث جمعية العلماء المسلمين الجزائريين”، وهو موضوع تقلّ فيه الدراسات أو تكاد تنعدم، وهو مما يجب أن يُعرف ويُدرس في سياق معرفة جهود علماء الجمعية واهتماماتهم المتعددة الجادة في كلّ المجالات الإنسانية والتربوية والحضارية. يشار إلى أنه نُظم معرض عن العلامة ابن باديس، على هامش هذا الملتقى، وهو المعرض الذي أنجزه الإعلامي الشاب مالك حدّاد، ويتم عرضه في لقاءات ومناسبات ثقافية وعلمية مختلفة في مختلف شعب ولايات الوطن.
وفي الأخير قام مدير الثقافة الدكتور حسن تليلاني بتكريم الشيخ عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء، كما تمَّ تكريم الأساتذة المشاركين، وانتهت أشغال الملتقى بقراءة التوصيات التالية:
– جعل الملتقى تقليدا سنويا وإبرازه عن طريق شتى مواقع التواصل الاجتماعي.
– إناطة مخرجات الملتقى الوطني بمناهج التربية الوطنية
– التنسيق مع مختلف الهيئات العلمية مثل قسم التاريخ بجامعة عنابة، والجامعات الأخرى.
– طباعة أعمال الملتقى في كتاب جماعي لتجسيد أفكاره وإمكانية الاطلاع عليها.
– التوسع في بعض المحاور المتطرق إليها كي تصبح عناوين لملتقيات أخرى.
– أرشفة الوثائق المتعلقة بالجمعية وفروعها من أجل تسهيل عمل الباحثين والمطلعين على تراث الأمة وجهود علمائها.