مساهمات

ما لا تعرفــــون عن الدكتور لخضر بولطيف

الأستاذ الباحث المقتدر لخضر بولطيف، ابن حاضرة الزيبان بسكرة، وأستاذ التاريخ الوسيط بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة. صدر له عدد من المؤلفات، على غرار «الفقه والتاريخ»، و»الفقيه والسياسة في الغرب الإسلامي»، و»فقهاء المالكية والتجربة السياسية الموحدية في الغرب الإسلامي»، فضلا عن مجموعة من المقالات المنشورة في مجالات وطنية ودولية. كما له سجل حافل من المشاركات في العديد من الملتقيات العلمية داخل وخارج الجزائر، وما إلى ذلك، مما سيبوح به لسلسلة حوار في التاريخ وعن التاريخ وللتاريخ.

لخضر بولطيف محبوب الطلبة بجامعة المسيلة، هل يعود ذلك لفصاحته أم لوسامته؟
-أرجو أن يكون ما قُسِم لي من قَبول لدى طلبة جامعة المسيلة وغيرها من جامعات الوطن، نابعا من إخلاصي في عملي، وتفانيي في خدمة طلاب العلم. كنت ولا أزال أُعِد الطلبة رأس مالي، ومجال استثماري، وما دمت أمحضهم الحب، فلا أستغرب أن يبادلونني بالمثل.
يقال بأن لخضر بولطيف يكلّف طلبته مالا يطيقون في اختيار مواضيع رسائل التخرج؟
-أعمل منذ سنوات على مشروع بحثي طموح في صورة مُسمّى «مدرسة»، ولا يفتأ طلاب الماستر والدكتوراه يُبدون حرصهم على الاختيار من بين الموضوعات التي أقترحها، ومهما حاولت صرفهم إلى أهون منها وأيسر، فإنهم يصرون إصرارا على خوض غِمار ما يرون فيه تجربة فريدة.
تجربة لخضر بولطيف مع الملتقيات الوطنية؟
-تفتّق وعينا الباكر على وقع حضورنا فعاليات الملتقيات الوطنية، ولما ألفينا أنفسنا نتصدر منصاتها كمحاضرين، ظل ماثلا في وعينا إما أن نقول خيرا مرجوّا أو لنصمت، لكن لما أضحى الكثير منها -اليوم- مناسبة لحصد الشهائد، واجتراح الترقيات، أعرضنا عنها إلا فيما ندر.
رأي لخضر بولطيف في النموذج الإيراني من حيث العلم والتنمية، وهو الذي زارها من قبل؟
-حين أتيحت لي فرصة زيارة الجمهورية الإيرانية، منذ أكثر من عقد من الزمن، في إطار حضور ملتقى دولي دُعيت إليه، كان حينها هاجسي الأكبر أن أعاين الآخر «المسلم الإيراني» عن كثب، وكانت فرصة للفرز بين الحقائق والأوهام، بين الواقع العياني والذاكرة المشبعة بالتمثلات.
كانت لدى لخضر بولطيف تجربة بحثية مميزة بالمغرب الأقصى هل من مقارنة لديه بين مستوى الباحث الجزائري والمغربي؟
-ستظل الرحلة المغربية من بين أهم الروافد التي أسهمت في تكويني المعرفي والمنهجي، ومن الإنصاف الاعتراف أن ما تهيّأ من ظروف موضوعية للرعيل الأول من الباحثين المغاربة جعل لهم التقْدِمة علينا، لكن بوسعنا القول -اليوم- لناشئتنا إن العلم الذي تريدون اقتباسه من المغرب قد صار إليكم بالجزائر.
لخضر بولطيف والإطلالات الفايسبوكية تجربة متذبذبة بين البروز المبهر والاختفاء المحيّر؟
-ليس الفايسبوك وسائر مواقع التواصل الاجتماعي فضاءات افتراضية بالضرورة، فإنها قد أضحت من أجْدى الوسائط وأكثرها فاعلية في صنع الرأي العام وتوجيهه، ولكنها إلى ذلك تجْني على وقت الباحث، وتسطّر له برنامجا مزاحِما؛ فبين هذا وذاك تجد تفسيرا للحضور والغياب.
كلمة من لخضر بولطيف في رفيق دربه الطاهر بونابي.
-قالت العرب في أمثالها: رُبّ أخٍ لم تلِدْه أُمُّك. لقد اتحد دربي -مذ التحقت بجامعة المسيلة- بدرب أخي وصديقي الأستاذ الباحث النبيه التقي الورع «الطاهر بونابي»، في السفر والإقامة، وفي المنْشط والمكْره. أسأل الله أن يديم ودّنا، ويبارك صحبتنا.
رأي لخضر بولطيف في تجنّب الطلبة اختيار تخصص التاريخ الوسيط؟
-ينشد بعض الطلاب حيازة الشهادة من أيسر سبيل، ويتطلع آخرون إلى تحصيل تكوين رصين، ولأن المراس بالمصادر هو الفيصل بين الطالب الدارس والطالب الباحث، فلا غرو أن تهيّب الكثيرون تجشّم صعود الجبال، واستمرأوا العيش بين الحُفر.
هل سيكتب لخضر بولطيف يوما عن مدينة بسكرة؟
-«بسكرة» الحب والشوق والحنين، حيث مراتع الصبا، ولِدات العمر، وذكريات الشباب. لبسكرة دين في ذمتي، لم تستوفه مني، وأخشى ألا تفعل، وليس لكيد ضرائرها من «باتنة» إلى «المسيلة» في ذلك مدخل، ولكنها تصاريف الأيام والدهور، ولعل الموئل يكون فيها وإليها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

مرحبا بكم في الموقع الرسمي لجريدة البصائر

 

تفتح جريدة “البصائر” صفحاتها للأساتذة الجامعيين والمؤرخين والمثقفين، لنشر إسهاماتهم في شتى روافد الثقافة والفكر والتاريخ والعلوم والأبحاث، للمساهمة في نشر الوعي والمبادرات القيّمة وسط القراء ومن خلالهم النخبة وروافد المجتمع الجزائري.

على الراغبين والمهتمين إرسال مساهماتهم، وصورة شخصية، وبطاقة فنية عن سيرهم الذاتية، وذلك على البريد الالكتروني التالي:

info.bassair@gmail.com