أعلام

جمعية (تاريخ بلادي للتراث والثقافة لولاية بسكرة) تتذكر الشيخ فرحات بوحامد بن الدراجي ( 1951-1909)

متابعة: منصف العقبي/

 

تحت رعاية السيد والي ولاية بسكرة وبالتنسيق والتعاون مع مديرية الثقافة والفنون لولاية بسكرة ومخبر الجزائر دراسات في التاريخ والثقافة والمجتمع بجامعة باتنة والمكتب الولائي لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين ببسكرة نظمت جمعية ( تاريخ بلادي للتراث والثقافة لولاية بسكرة ) ندوة تاريخية وطنية حول حياة وأعمال العلامة المصلح فرحات بوحامد بن الدراجي الليشاني بقاعة المحاضرات للمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بطولقة. وقد نشط فعاليات هذه الندوة التاريخية مجموعة من الأساتذة قدموا من عدة جامعات جزائرية (الجلفة- سطيف- الجزائر- باتنة – بسكرة) وبحضور متميز لجمع من المثقفين والمهتمين وأفراد من عائلة الشيخ فرحات بوحامد.


فبعد قراءة آيات بينات من الذكر الكريم والوقوف للاستماع الى النشيد الوطني والترحم على أرواح شهداء الجزائر والقضية الفلسطينية، افتتحت الجلسة بكلمات ترحيبية منوهة بخصال ومسيرة المحتفى به ألقاها رئيس جمعية تاريخ بلادي للتراث والثقافة السيد الطاهر جمعي الذي أشار إلى أن هذه الندوة جاءت تزامنا مع الذكرى 70 لوفاة الشيخ فرحات بوحامد وللذكرى 90 لتأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين مع تكريمها، والهدف منها هو نفض الغبار عن هذه الشخصية المغمورة رغم ما قدمته من إسهامات في حقل الحركة الإصلاحية، تلتها كلمة ممثل جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الذي قدم اعتذارات الدكتور عبد الرزاق قسوم رئيس الجمعية عن عدم الحضور رفقة الأستاذ محمد الهادي الحسني بسبب وعكة صحية مفاجئة، ثم ممثل مديرية الثقافة والفنون وممثل المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية وممثل معهد التكوين المهني وممثل بلدية ليشانة ثم نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية طولقة الذي قدم إشارة انطلاق الندوة التاريخية التي نشطها بامتياز الأستاذ عبو شعيب، حيث تم تكريم عائلة الشيخ فرحات بن الدراجي ممثلة في أحفاده تقديرا للدور الذي قام به في الحفاظ على مقومات الشخصية الجزائرية. كما تم تكريم الرئيس الشرفي للجمعية الباحث بوزياني الدراجي نظير ما قدمه من مؤلفات تاريخية وفكرية وأدبية بالإضافة إلى المساهمين في إنجاح هذه الطبعة.


الجلسة العلمية الأولى كانت تحت رئاسة الدكتورة حورية ومان من جامعة بسكرة وشارك فيها:
-البروفيسور لخميسي فريح ( جامعة بسكرة) / خصائص الحركة الإصلاحية بالزيبان (1954-1920).
– البروفيسور عبد القادر قوبع (جامعة الجلفة)/ الأوضاع العامة لمنطقة الزيبان من خلال المصادر.
– البروفيسور الدكتور أسعد لهلالي والدكتورة سلوى لهلالي ( جامعة سطيف2) / البيئة الإصلاحية في منطقة الزيبان من خلال كتابات الشيخ محمد خير الدين.
– الأستاذ الطاهر جمعي ( باحث ورئيس جمعية تاريخ بلادي للتراث والثقافة )/ الشيخ فرحات بن الدراجي: النشأة والمسار.
– الأستاذ عبد القادر بومعزة ( باحث ومؤلف في تاريخ منطقة الزيبان)/ الإصلاح الاجتماعي عند الشيخ فرحات بن الدراجي بوحامد.
الجلسة العلمية الثانية كانت تحت رئاسة البروفيسور لخميسي فريح (جامعة بسكرة) وشارك فيها:
– المهندس الأخضر رحموني ( مهتم بتاريخ وأعلام منطقة الزيبان)/ زيبانيون من رفقاء الشيخ فرحات بن الدراجي:الشيخ علي مغربي.
-الدكتور عبد الحق مواقي (كاتب ودكتور متخصص في الأمراض الباطنية) /أدب الرحلة عند أعلام منطقة طولقة، رحلتا الشيخ فرحات بن الدراجي أنموذجا.
– الدكتورة وافية نفطي ( جامعة بسكرة )/خصائص الكتابة الصحفية عند الشيخ فرحات بن الدراجي من خلال مقالاته المنشورة في جريدة البصائر.
– البروفيسور مولود عويمر (جامعة الجزائر 2)/ نظرات في كتابات الشيخ فرحات بن الدراجي.
ثم فتح المجال للقراءات الشعرية حيث شنف أسماع الحضور مجموعة من الشعراء هم : محمد بن ساهل وصالح شبيرة والأخضر رحموني وأحمد جلال.
واختتمت هذه الندوة التاريخية بقراءة التوصيات والتي ركزت على :
– جمع وطبع أعمال الملتقى في كتاب ونشره على نطاق واسع ليستفيد منه الطلبة والباحثون.
– دعوة طلبة الجامعات الجزائرية للاهتمام بأعلام الجزائر وتناولها في رسائل التخرج ومنهم الشيخ فرحات بن الدراجي خاصة الماستر والدكتوراه.
– السعي لطبع كتب الشيخ فرحات بن الدراجي المخطوطة وآثاره المنشورة في الجرائد منها البصائر والشهاب.
– دعوة السلطات المحلية لتقديم مساعدات الدعم للجمعية حتى تتمكن من تجسيد برنامجها السنوي الطموح ومواصلة جهودها في البحث والتوثيق.
– تفعيل موقع الجمعية بنشر المداخلات المقدمة والتعريف بالشخصيات العلمية والجهادية والشهداء لولاية بسكرة مع إثرائها بالصور.
– للإشارة، فإن الشيخ فرحات بوحامد بن الدراجي من مواليد سنة 1909 ببلدة ليشانة ولاية بسكرة، يعتبر من بين أعضاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الناشطين في الحقل التربوي والإصلاحي، ومن كتاب جرائدها، تابع دراسته بجامع الزيتونة بتونس منذ سنة 1924 وتخرج منه سنة 1931 بشهادة التطويع، درس بمدرسة سيق ثم بمدرسة الشبيبة الإسلامية بالعاصمة.انتخب سنة 1937 نائبا للكاتب العام للجمعية، تعرض للسجن بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية وبعد إطلاق سراحه نفي إلى منطقة بسكرة للإقامة الجبرية، عين عضوا في هيأة تحرير جريدة البصائر بعد استئناف صدورها سنة 1947، توفي بمدينة البليدة في 13 ماي 1951.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

مرحبا بكم في الموقع الرسمي لجريدة البصائر

 

تفتح جريدة “البصائر” صفحاتها للأساتذة الجامعيين والمؤرخين والمثقفين، لنشر إسهاماتهم في شتى روافد الثقافة والفكر والتاريخ والعلوم والأبحاث، للمساهمة في نشر الوعي والمبادرات القيّمة وسط القراء ومن خلالهم النخبة وروافد المجتمع الجزائري.

على الراغبين والمهتمين إرسال مساهماتهم، وصورة شخصية، وبطاقة فنية عن سيرهم الذاتية، وذلك على البريد الالكتروني التالي:

info.bassair@gmail.com