غــــــزة فـــي الـمـــواجـــهـــــة تدمــــيــــر وقصـــف متواصــــل والـمقـــاومـــــة ترد
متابعة: فاطمة طاهي/
شهد الأسبوع الماضي مواصلة جيش العدو الصهيوني، قصفه لقطاع غزة، في وقت ردت المقاومة الفلسطينية بمزيد من رشقات الصواريخ على البلدات والمباني الصهيوينة.
وقال رئيس الأركان الصهيوني “أفيف كوخافي” إنّ الضربات الجوية على القطاع ألحقت ضرراً كبيرا بمنظومة تصنيع الأسلحة التابعة لحماس والجهاد.
وأشارت مصادر إعلامية إلى أن الغارات الصهيوينة أسفرت عن تدمير العديد من منازل الفلسطينيين في مواقع مختلفة من غزة، وأدت إلى استشهاد شخصين، ودمار واسع في أرجاء القطاع.
وفي تطور آخر، قال قائد بالغرفة المشتركة للمقاومة “إن الأخيرة أفشلت مناورة خداعية لجيش الاحتلال، حاول عبرها الإيهام ببدء حملة برية”.
وأضاف أن مناورة الاحتلال كانت تستهدف قتل المئات من عناصر المقاومة وشل قدراتها، وأكد أنه لم يتم النيل من عناصر المقاومة وقدراتها بهذه العملية الخداعية.
من جهة أخرى قامت طائرات العدو الصهيوني بقصف مقر بنك الإنتاج غربي غزة، الذي يقع على بعد عشرات الأمتار فقط من مجمع الشفاء الطبي؛ أكبر المستشفيات بقطاع غزة، وإن بعض المباني المجاورة للمستشفى تضررت بهذا القصف.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء الصهيويني بنيامين نتنياهو إن حماس قصفت دولة الكيان بأكثر من ألفي صاروخ.
كما نشر جيش العدو مقطع فيديو قال إنه يوثق قصف مجموعة ما وصفها بالأهداف البحرية التابعة لحركة حماس، في وقت أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس – أنهّا قصفت بئر السبع بالصواريخ، وأطلقت دفعة صواريخ جديدة على مدينتي عسقلان وأسدود، كما أعلنت أيضا أنها قصفت مستوطنة “نتيفوت” (جنوبي إسرائيل) برشقة صاروخية.
وأفادت صحيفة معاريف الصهيونية بانقطاع الكهرباء عن بعض البلدات في ضواحي بئر السبع إثر تعرض أعمدة كهرباء لقصف صاروخي.
وكانت كتائب القسام أعلنت أنها استهدفت مصنع كيماويات في بلدة نير عوز بطائرة شهاب المسيرة.
من جهتها، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي – إنّها قصفت مدينة تل أبيب بعدد من الصواريخ، وإنها استهدفت موقع كرم أبو سالم العسكري بعدد من قذائف الهاون.
وأضافت أنّها قصفت أيضا موقع كيسوفيم العسكري بعدد من قذائف الهاون، كما أعلنت أنّها أطلقت صواريخ على عسقلان ونتيفوت وياد مردخاي ونحال العوز وإيرز وكرميا.
وذكرت ألوية الناصر صلاح الدين -من جهتها- أنها قصفت مستوطنة نير إسحاق (شرق رفح) بـ3 صواريخ من طراز 107.
وعلى المستوى الإنساني، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة أنها تقوم وبشكل عاجل بتحويل المدارس المجهزة لديها لتكون ملاجئ للفلسطينيين الذين لجؤوا إليها بحثا عن مأوى وملاذ آمن، جراء القصف الإسرائيلي العنيف الذي طال منازلهم.
وأشارت الأونروا إلى أنهّا لم تتمكن بعد من تفعيل إجراءاتها بشكل كامل، بسبب القيود المفروضة على حركة الموظفين نظرا للقصف العنيف على قطاع غزة.
وقالت المنظمة إنّها تبذل كلّ ما في وسعها للتأكد من أن هذه المدارس آمنة بما يكفي ليتمكن النازحون من البقاء فيها، والحصول على المساعدة في ظل تفشي حائجة كورونا.
وأدى قصف العدو الصهيوني العنيف إلى تدمير وتخريب عدد كبير من المحلات التجارية، إضافة إلى تضرر شبكات الكهرباء، مما أدى إلى انقطاعها عن حي الرمال (غرب مدينة غزة).
وقالت دائرة الإعلام في قطاع غزة إنّ “جيش الاحتلال قصف 60 مقرا حكوميا، ودمر أكثر من 500 وحدة سكنية بالكامل”.
وأضاف بيان دائرة الاعلام أن التقديرات الأولية للخسائر نتيجة العدوان على غزة بلغت 73 مليون دولار.
وأعلنت بلدية جباليا في قطاع غزة انقطاع خدمات المياه والصرف الصحي عن نحو 10 آلاف منزل، جرّاء العدوان الذي شنّته المقاتلات الصهيونية شمالي القطاع.
وقالت البلدية -في بيان- إن العدوان الأخير تسبب بانفجار الخطوط الأساسية للمياه، وهو ما اضطرها لقطع المياه عن 10 آلاف منزل في مختلف المناطق.
ولفتت إلى أنها باشرت عملية إصلاح طارئة للخط الناقل الرئيسي بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأشارت إلى أن آلة التدمير الصهيونية استهدفت بشكل متعمد الشوارع والمفترقات الرئيسية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع عدد ضحايا الغارات الصهيونية العنيفة المتواصلة على قطاع غزة إلى 126 شهيدا من بينهم 31 طفلا، و20 سيدة، و950 إصابة بجراح مختلفة.
ومنذ 13 أفريل الماضي تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات وحشية ترتكبها شرطة الاحتلال ومستوطنون في القدس والمسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جراح، إثر مساع للحكومة الصهيونة لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.