وزارة الــمجاهـــديــــن نظمت نــــدوة حــــــول: “جمعيـــة العلماء الـمسلميــن الجزائريين من الإصـــلاح إلى الكفـــاح”

أختتمت بعد ظهر يوم الثلاثاء 4 ماي 2021 بقاعة المحاضرات في مقر وزارة المجاهدين وذوي الحقوق (الجزائر العاصمة) أشغال الندوة التاريخية حول موضوع “جمعية العلماء المسلمين الجزائريين من الإصلاح إلى الكفاح”، والتي تزامنت مع الذكرى التسعين لتأسيسها.
وقد أشرف على افتتاح هذه الندوة السيد العيد ربيقة الذي ألقى كلمة ترحيبية بهذه المناسبة وذكّر بأهميتها ثم تحدث عن الدور الإصلاحي والنضال الوطني لجمعية العلماء خلال فترة الاحتلال الفرنسي، ونوّه بنشاطها التربوي والعلمي والاجتماعي في زمننا الراهن بخاصة ما تقدمه من المساعدات الطبية والمادية للمجتمع الجزائري لمواجهة وباء الكورونا.
وتحدث بعده السيد يوسف بلمهدي وزير الشؤون الدينية والأوقاف الذي هنّأ الشعب الجزائري بهذه المناسبة العظيمة، مذكّرا بمجموعة من مواقف الشيخ عبد الحميد بن باديس وتضحياته في سبيل خدمة الدين الاسلامي واللغة العربية والوطن الجزائري.
وتم عرض شريط وثائقي حول هذه المناسبة التسعينية بعنوان: “ميلاد الإصلاح” والذي أعدته الأستاذة فايزة مقران بمشاركة الأساتذة: عبد الرزاق قسوم، الأستاذ محمد الهادي الحسني، والدكتور مولود عويمر.
وانطلقت بعد ذلك أعمال الندوة التي ترأسها باقتدار الدكتور بوزيد بومدين الأمين العام للمجلس الإسلامي الأعلى، والكاتب المعروف في مجال الفكر والفلسفة. وقد شارك فيها الدكتور عمار الطالبي البحاثة في التراث الفلسفي العربي والإسلامي، ونائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، والدكتور مولود عويمر أستاذ تاريخ الفكر المعاصر بجامعة الجزائر 2، والأستاذ محمد إيدير مشنان الإطار السامي بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، الأستاذ محمد الهادي الحسني العالم المصلح والكاتب المعروف، والسيدة زهور ونيسي الوزيرة السابقة للتربية الوطنية، وواحدة من الطالبات المتفوّقات في مدرسة التربية والتعليم التي أسسها الشيخ عبد الحميد بن باديس في مدينة قسنطينة.
تكلم الدكتور الطالبي عن “دهاء وحنكة رجال جمعية العلماء المسلمين “من خلال شهادات بعض الشخصيات الفرنسية مثل رجاء غارودي، وحسب بعض التقارير الفرنسية. وتحدث الدكتور عويمر عن السياقات التاريخية التي ظهرت فيها الحركة الاصلاحية في الجزائر بشكل عام وجمعية العلماء المسلمين بشكل خاص. وتكلم الدكتور مشنان عن النشاط التربوي لجمعية العلماء. وتطرق الأستاذ الحسني للصراع الفكري الذي كان قائما بين جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وخصومها ومنافسيها.
أما السيدة ونيسي فإنها تحدثت عن بعض ذكرياتها في مدرسة التربية والتعليم بقسنطينة، وذكرت الجهود الرائدة لجمعية العلماء في تعليم البنت والاهتمام بتربيتها وتكوينها لكي ترتقي إلى مستوى التحديات الاجتماعية والتربوية التي ستواجهها مستقبلا في معركة الحياة.
أد. مولود عويمر