أموال كبيرة دخلت البنوك.. الصيرفة الإسلامية تكسب ثقة الجزائريين
تحضر وزارة المالية لإدخال تعديلات قانونية تمكن الشبابيك الإسلامية على مستوى البنوك العمومية من توظيف الأموال المحصلة في عملية الإدخار، والتي تم إطلاقها عبر 3 بنوك عمومية لحد الساعة، بما يتناسب مع أحكام الشريعة الإسلامية، وتذليل العقبات التي تجابه التعاملات الإسلامية وجعلها تستفيد أيضا من نفس امتيازات التعاملات التقليدية، حيث تم تشكيل لجنة تقنية على مستوى الوزارة اجتمعت لحد الساعة مع خبراء المجلس الإسلامي الأعلى 4 مرات.
ويرتقب أن تستكمل اللجنة التقنية أشغالها خلال 3 أشهر كأقصى تقدير ليتم تعديل القوانين، ثم الشروع في توظيف هذه الأموال بطريقة لا تتضمن أية شبهات من شأنها المساس بمصداقية هذه الخدمات الإسلامية أو شرعيتها، وهو ما دفع بوزارة المالية إلى الاستعانة بخبراء كبار من المجلس الإسلامي الأعلى.
كما يشرع بنك الفلاحة والتنمية الريفية بداية من شهر أفريل المقبل في تسويق 14 منتجا ماليا إسلاميا موجها للفلاحين بالدرجة الأولى، وتطلق الشركة العمومية “أس أ أ” شركتين للتأمين التكافلي للأشخاص والممتلكات قبل نهاية السنة.
وفي السياق، كشف المدير العام لبنك الفلاحة والتنمية الريفية، بوراوي محمد، خلال مشاركته أمس في ملتقى الصيرفة الإسلامية ودورها في دعم قطاع الإنتاج والتسويق والتصدير بولاية وادي سوف، المنظم من طرف النادي الاقتصادي الجزائري، عن التحضير لإطلاق 14 منتجا وخدمة متوافقة مع الشريعة الإسلامية شهر أفريل المقبل من طرف بنك الفلاحة والتنمية الريفية، 6 منتجات هي عبارة عن حسابات جارية للإدخار و8 منتجات منظمة لعمليات الاستثمار والتصدير.
وأوضح بوراوي بأنه بعد نجاح تجربة البنوك العمومية “كناب بنك” والبنك الوطني الجزائري والقرض الشعبي الجزائري، في إطلاق المنتجات الإسلامية، يجري حاليا العمل والتحضير لتهيئة شبابيك بنك الفلاحة والتنمية الريفية لاستقبال الزبائن الذين يرغبون في الحصول على منتجات مطابقة للشريعة الإسلامية مشددا على أنّ 328 وكالة تابعة لبنك “بدر” جاهزة وقامت بتسخير كافة الإمكانات والمساحات لاستقبال الزبائن.
وفي سياق متصل، كشف ممثل شركة التأمين “أس أ أ” محفوظ زيان بوزيان عن التحضير لإطلاق شركتين مختصين في التأمين التكافلي هما عبارة عن فروع للشركة بعد صدور النصوص التنظيمية للتأمين التكافلي قريبا، منها شركة مختصة في التأمين على الأشخاص وأخرى مختصة في التأمين على الممتلكات، بصيغة مطابقة للشريعة الإسلامية.
ومن جهته، ثمن ممثل المجلس الإسلامي الأعلى كمال بوزيدي استجابة السلطات العليا في البلاد لمطلب هيئته التي طالبت بتعميم الصناعة المالية الإسلامية وتطبيق الصيرفة الإسلامية في أرض الواقع.
وذكر بوزيدي بالتطورات الحاصلة في مجال الصيرفة الإسلامية وتطبيقاتها في الجزائر لاسيما بعد ما أصبحت الصيرفة الإسلامية نظاما عالميا تبنته عديد الدول في العالم.
وقال ممثل المجلس الإسلامي الأعلى بأن وتيرة فتح المواطنين لحسابات جارية والادخار بالبنوك العمومية التي فتحت شبابيك للصيرفة الإسلامية ارتفعت مؤخرا ووصفها بـ”المشجعة”، معلنا عن فتح شبابيك للصيرفة الإسلامية في عدة بنوك أخرى سيتم الإعلان عنها قريبا.
المصدر .. الشروق أون لاين