لجنة «الشباب والطلبة الوطنية» في لقاء جهوي بتندوف

• وفـــد من لجنــــة: «الشباب والطلبة» الوطنية في زيارة تنظيمية تكوينيـــة إلى ولاية تندوف • تكييــــف دليل لجنــــــة: «الشباب والطلبـــــــة» حســــــب الواقــــــع المحـــــلي لكل شعبـــــة • إقامـــــة لقاء جهــــوي جامــــــــع بـــــين شباب جمعيــــة العلماء المسلمــــين لجهــــــة الغرب |
تغطية: فاطمة طاهي/
شرع وفد يضم أعضاء لجنة الشباب والطلبة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين يوم الخميس 28 رجب 1442هـ الموافق لـ 12 مارس 2021م، في زيارة إلى ولاية تندوف، حيث تخلل النشاط لقاء تنظيمي للجنة الشباب والطلبة، كما تلا اللقاء أيام تكوينية قدم من خلالها كل من الأستاذ محرز بن عيسى عضو المكتب الوطني المكلف بلجنة الشباب والطلبة، والأستاذ حسام الدين حمادي عضو المجلس الوطني، والأستاذ بن طاع الله ياسر عضو اللجنة الوطنية للشباب والطلبة، محاضرات بعنوان: «مدخل إلى العملية التربوية»، «العمل الجماعي فريضة شرعية وضرورة حضارية»، و «طرق اتخاذ القرار»، ودعت مخرجات النشاط إلى تكييف دليل لجنة الشباب والطلبة حسب الواقع المحلي لكل شعبة، وإقامة أيام تكوينية عبر مختلف الولايات، كما جاء في التوصيات ضرورة التنسيق بين الشباب من خلال إقامة لقاء جهوي يجمع شباب الجزائر لجهة الغرب، وشارك في فعاليات اللقاء كل من ممثلي الشعب في اللجنة الوطنية لولايات: غليزان وبشار وتلمسان، واختتمت فعاليات النشاط بجلسة إنشادية من تقديم فرقة «الاصطبار» ليستمتع الحضور بأدائها الراقي التي أعادت إحياء فن الإنشاد الهادف.
وتهدف زيارة هذا الوفد، الذي يقوده رئيس لجنة الشباب والطلبة، الأستاذ محرز بن عيسى وحسبه إلى تحديد أهداف ومهام ونشاطات لجنة الشباب والطلبة ودورها تشجيع الشباب على المشاركة المجتمعية الرسالية، وأشار إلى أهمية قيام اللجنة ببذل المزيد من الجهود للوصول إلى مختلف الفئات من الشباب لجمع الطاقات ولتحقيق رؤى واضحة وآلية تخدم خصوصية المنطقة ورسالة الجمعية، داعيا في ذات السياق إلى التنسيق مع مختلف لجان الشعب الولائية من أجل تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع، من جهة أخرى ثمن الأستاذ محرز بن عيسى دور لجنة الشباب والطلبة بولاية تندوف التي تحاول جاهدة مواصلة الطريق الإصلاحي والإغاثي الذي مهده الفقيد نذير حمودي ويقول ذات المسؤول: شباب شعبة ولاية تندوف هي ثمرة جهود زرعها هذا الفقيد وعلى دربه يواصل عطاءه خدمة للدين والوطن.
وأشار رئيس شعبة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، لولاية تندوف، الأستاذ بلقاسم عرقوب، إلى أن الشعبة ستواصل تحقيق أهداف سامية في مختلف مجالات العمل الدعوي والإغاثي، هذا وقد تم انتخاب الأستاذ بلقاسم عرقوب على رأس شعبة ولاية تندوف بعد اللقاء التنظيمي والتكويني بين الشعبة ولجنة الشباب والطلبة الوطنية وذلك وفقا للإجراءات القانونية والنظام الداخلي للجمعية.
وثمن رئيس شعبة ولاية تندوف النشاط الذي نظمه وأطره مجموعة من الكوادر الشبابية لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين والذين أبدوا استعدادهم الدائم لخدمة دينهم ووطنهم ومجتمعهم، مثمنا دور السلطات المحلية بالولاية من والي الولاية على كل التسهيلات وعلى توفير الإيواء والإطعام لشباب جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
هذا وتطرق الأستاذ بلقاسم عرقوب للحديث عن الأنشطة الدعوية الإعلامية التي قامت بها الشعبة مواكبة للظروف الصحية في البلاد، إضافة إلى نشاطات لجنة الشباب والطلبة من خلال مشاركة الشباب في تهيئة المساجد وتعقيمها لاستقبال المصلين، وذلك بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف قائلا: «جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في ولاية تندوف هي الجمعية الوحيدة التي لبت النداء»، وفي سياق العمل الإغاثي تحدث رئيس الشعبة عن المساعدات المقدمة من لجنة الإغاثة الوطنية في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، والتي تم تسليمها لمديرية الصحة بالولاية، ويضيف قائلا: «كما قمنا بتوزيع حوالي 1500 محفظة مدرسية بكامل تجهيزاتها لإخواننا الصحراويين» سلمت لوزارة التربية الصحراوية بحضور والي ولاية أوسرد.
وذكر رئيس شعبة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين لولاية تندوف، خلال حديثه عن نشاطات الشعبة، أن ذات الهيئة أحيت اليوم العالمي للغة العربية والموافق لـ12 ديسمبر، والذي نُظم بالتنسيق مع الجمعية الثقافية والعلمية مالك بن نبي، وذلك بمشاركة كوادر منخرطة في الشعبة، حيث قدموا محاضرات ومداخلات حول المناسبة.
كما تنظم الشعبة كل يوم جمعة بعد صلاة المغرب حلقات تدريس للشباب خاصة بالقرآن الكريم وبالسيرة النبوية الشريفة والتاريخ الإسلامي، إضافة إلى تقديم دروس الدعم للأطوار الثلاثة الابتدائي المتوسط والثانوي.
هذا وأشار الأستاذ عبد الرحمان صمباوي، المكلف بالشباب والطلبة على مستوى ولاية تندوف، إلى أهم المحاور التي تم مناقشتها قائلا: «ناقشنا ماهية مهام لجنة الشباب والطلبة وما هي الخطوط العريضة التي تعمل لأجلها اللجنة الوطنية، وما هي الانجازات التي حققتها عبر نشاطاتها منذ نشأتها»، ويضيف الأستاذ: «كما تعرضنا الى نقاشات مفتوحة حول دليل لجنة الشباب والطلبة الذي يحتوي على البرنامج التربوي والتعليمي المتعلق بإعداد الشباب». وتخلل اللقاء التنظيمي للجنة الشباب والطلبة أيام دراسية، أطرها الأعضاء بمحاضراتهم، إذ يقول نفس المتحدث: «المحاضرة الأولى قدمها عضو المجلس الوطني، الأستاذ حسام الدين حمادي بعنوان: «العمل الجماعي فريضة شرعية وضرورة حضارية» والمحاضرة الثانية من تقديم الأستاذ بن طاع الله ياسر عضو اللجنة الوطنية للشباب بعنوان: «طرق اتخاذ القرار»، أما المحاضرة الثالثة فهي من تقديم الأستاذ محرز بن عيسى عضو المكتب الوطني مكلف بالشباب والطلبة والتي عُنونت: «مدخل إلى العملية التربوية»، ويقول ذات المتحدث: «قام المحاضرون بالربط بين هذه المفاهيم وبين مهام لجنة الشباب والطلبة حيث أبرز الشباب اهتمامهم وتفاعلهم الإيجابي مع ما طرح من مواضيع».
واختتمت فعاليات النشاط بتوصيات دعت إلى تكييف دليل لجنة الشباب والطلبة حسب الواقع المحلي لكل شعبة، وإقامة أيام تكوينية عبر مختلف الولايات، كما دعت مخرجات اللقاء بقية الشعب لولايات الغرب إلى التنسيق بين الشباب من خلال إقامة لقاء جهوي جامع.
ويضيف الأستاذ عبد الرحمان صمباوي أن لجنة الشباب والطلبة على مستوى ولاية تندوف هي الأخرى مثل باقي شعب ولايات الوطن تعرضت لآثار وعواقب جائحة كورونا، ويقول: «وحاولنا التكييف تحت شعار: «الظروف تكيفنا ولا تتلفنا»، وذلك من خلال إعداد برنامج خاص بلجنة الشباب والطلبة لولاية تندوف، التي حاولت أن تواكب مختلف الأحداث، البداية حسب المتحدث كانت خلال شهر رمضان الفارط باستضافة دكاترة ومختصين لمعالجة مواضيع الساعة ويقول: «الموضوع الأول كان حول استقبال شهر رمضان بعنوان: «شهر الاستثناء في زمن الاستثناء» من تقديم الشيخ مولود أبركان عضو المكتب الولائي، الذي تطرق من خلال المحاضرة إلى فقه الصيام، والمحاضرة الثانية قدمها الأستاذ علي حما، حيث تضمنت مداخلته مختلف الإجراءات الصحية الواجب اتخاذها في ظل الجائحة، إضافة إلى المختص التربوي والمدرب طاهر محمد علي الذي تحدث في محاضرته التي قدمها بعنوان: «طفلك في الحجر الصحي» عن أهمية مرافقة الطفل من خلال شرح لبعض الآثار النفسية التي يمكن أن تأثر على الطفل في البيت، كما تم استضافة الشيخ صديقي سيباتي الذي تحدث عن كيفية أداء صلاة العيد داخل البيت بسب الجائحة.
ومن أهم النشاطات التي تطرقت إليها شعبة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين لولاية تندوف خلال هذا الموسم والتي أطرتها لجنة الشباب والطلبة بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، تهيئة المساجد وتعقيمها لاستقبال المصلين بعد انقطاع دام ستة أشهر، إضافة إلى المشاركة في الحملات التحسيسية والتوعوية منذ بداية الجائحة.
وفيما يخص عوامل عزوف الشباب عن العمل الجمعوي في ولاية تندوف، قال المتحدث: «السبب يعود إلى ضعف العمل الجمعوي في تندوف، من جهة أخرى عبر عن أمله قائلا: «لكن الحمد لله نسعى ونحاول استقطاب الشباب ومشاركتهم في مختلف النشاطات التي تنظمها الشعبة»، مثمنا دور العديد من المتعاطفين مع الشعبة والمؤمنين برسالة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
واقتصر دور المرأة في لجنة الشباب والطلبة لولاية تندوف على القيام بدورات تكوينية، إذ يقول الأستاذ عبد الرحمان صمباوي: «اللواتي قمن بدورة تكوينية حول إعداد المربية المتميزة»، مضيفا أنه تم تسطير برنامج يظم حلقات التجويد وتدريس السيرة النبوية الشريفة لهن، وكذا حلقات لتعليم محو الأمية حيث تم الاتفاق مع النساء كبار السن والماكثات في البيت لتعليمهن القراءة والكتابة.
وفيما يخص الإستراتيجية التي ستعتمد عليها لجنة الشباب والطلبة لولاية تندوف، أكد المتحدث على ضرورة تكييف النشاطات حسب خصوصية المنطقة مضيفا وهو يقول: «وكونها تقع في موقع جد حساس ومنغلق، كما أننا نستضيف على أرض الجزائر في ولاية تندوف إخواننا اللاجئين الصحراويين من موريتانيا ومالي»، وحسب المكلف بالشباب والطلبة بالولاية هذا سيفرض على المشاريع المستقبلية التعامل والتنسيق مع هذه الجهات قائلا: «لابد من الاستفادة والأخذ من العلماء والطاقات الموجودة في موريطانيا المعروفة ببلاد العلم والأدب واللغة»، مؤكدا على تكثيف اللقاءات التكوينية لفتح المجال للشباب من أجل المشاركة في الملتقيات والندوات والمخيمات.