بمبادرة من شعبة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تكريــــم الطبيبات والممرضات في تيــــزي وزو بمناسبــــــة عيــــد الـمـــرأة

نظمت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، شعبة ولاية تيزي وزو، حفلا تكريميا لنساء الأطقم الطبية العاملات في الخطوط الأمامية لمواجهة فيروس كورونا، وذلك بمناسبة عيد المرأة، وتم خلال الحفل الذي احتضنه المستشفى الجامعي «ندير محمد» بمدينة تيزي وزو، تسليم شهادات شكر وتقدير وعرفان لعدد من العاملات في قطاع الصحة والجنديات اللواتي واجهن بشجاعة فيروس كورونا.
تغطية: فاطمة طاهي/
حضر فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لعيد المرأة والموافق للثامن مارس من كل سنة، رئيس شعبة جمعية العلماء المسلمين بالولاية الأستاذ محمد صالح لحضيري وأعضاءه: الأستاذ الشيخ نايت يوسف مهانة، الأستاذ مصطفى خوجة، الأستاذ حمداد اعمر، والأستاذ فريد بوغاني، إلى جانب أعضاء المكتب الوطني الدكتور مولود عويمر والأستاذة جميلة عبد السلام والدكتورة رشيدة زبيري.
وبذات المناسبة، ألقت نائبة رئيس لجنة الأسرة والمرأة والطفولة، عضو بالمكتب الوطني، الأستاذة جميلة عبد السلام كلمة مقتضبة، حيّت من خلالها التضحيات والجهود الجبارة التي بذلتها ولا تزال تبذلها عناصر الأطقم الطبية رغم نقص الإمكانيات، في نفس السياق أشادت بدور المرأة التي تكافح وتضحي من أجل إنقاذ الصحة الوطنية انطلاقا من قناعتها بأداء واجبها الوطني لمجابهة الفيروس ناهيك عن التحديات الأخرى التي تواجهها.
وتطرقت الأستاذة جميلة عبد السلام للحديث عما تقدمه المرأة الجزائرية المسلمة من الأعمال الرائدة والهامة في بيتها داخل الأسرة كأم وكزوجة وربة البيت وكعاملة ومؤدية لدورها في المجتمع، لتكون المرأة حسب المتحدثة اللبنة الأساسية التي تساهم في تكوين الأجيال المحافظة والقائمة على الثوابت الدينية والوطنية، وتضيف بأن المرأة الجزائرية أثبتت بكفاءة وقدرة عالية أنها رائدة ومسؤولة على ارتقاء أسرتها ومجتمعها من خلال أفكارها وإسهاماتها المتنوعة، ودعت الأستاذة بالمناسبة شريكها الرجل إلى مساندتها في أداء دورها، من جهة أخرى أكدت على ضرورة إعادة النظر في المنظومة الصحية والارتقاء بها.
من جهته، حيا رئيس شعبة ولاية تيزي وزو، الأستاذ محمد صالح لحضيري، جهود الجيش الأبيض والمسؤولية الوطنية في مواجهة الأزمة الصحية، مثمنا دوره الفعال في مواجهة فيروس كورونا، خاصة المرأة مؤكدا بأن الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة من الفعاليات الدائمة التي تحرص الشعبة على إحيائها وذلك بحضور أعضاء المكتب الوطني، من رئيس الجمعية وأعضائه وبمشاركة كفاءات وكوادر نسوية، ويضيف ذات المتحدث أن الشعبة ارتأت في ظل جائحة كورونا أن تكرم المرأة في الميدان قائلا: «ضحت بالكثير، بنفسها وأهلها، لتكون في الصفوف الأولى ضد الفيروس، فالمرأة الطبيبة صاحبة المأزر الأبيض هي الأولى التي تستحق التشجيع».
وقد تم تكريم كل العاملات في السلك الطبي دون استثناء إذ يقول رئيس الشعبة: «كرمنا كل العاملات الطبيبات والشبه الطبي والإداريات لم نستثن أحدا» ويضيف أن هذه المبادرة هي فرصة سانحة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين في التقرب ومرافقة الفاعلين في المجتمع والاحتكاك بهم في الميدان.
وحسب رئيس شعبة ولاية تيزي وزو، الأستاذ محمد الصالح لحضيري تم تكريم 154 عاملة بالسلك الطبي التابع لمستشفى «ندير محمد» قائلا: كرمنا يوم الثامن مارس 83 عاملة بمصلحة الاستعجالات» كما تم تحضير تكريمات لمصلحة أخرى بالمستشفى لصالح 71 عاملة، وهذا تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة ونظير مجهوداتهن الفعالة في ظل الأزمة الصحية.
كما تم بالمناسبة، الاستماع إلى انطباعات العاملات في السلك الطبي التابع لمستشفى «ندير محمد» والمكرمات بالمناسبة، اللواتي ثمن هذه المبادرة التكريمية من طرف جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي خصصت هذا التكريم كدعم لهن.
والجدير بالذكر أن شعبة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين لولاية تيزي وزو وزعت مجموعة من المعدات الطبية والمستلزمات الاستشفائية على مختلف مستشفيات الولاية كمستشفى بوغني، عين الحمام، عزازقة، أزفون، تقزيرت، الاربعاء ناث ييراثن، وهذا بالتنسيق مع المكتب الوطني لذات الجمعية.
وأشار المتحدث إلى أن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين من خلال مدرسة شعبتها بولاية تيزي وزو تُقدم خدمات تعليمية ثرية كتدريس اللغة العربية واللغة الانجليزية والعلوم الطبيعية، مضيفا أنه في إطار برنامج عمل الشعبة، تسعى هذه الأخيرة أيضا إلى حفظ وتدريس تعاليم القرآن الكريم وأحكامه، وإلى التكوين في مختلف المهن وذلك حرصا على إعداد جيل من الشباب يكون فاعلا اجتماعيا.
ويضيف الأستاذ محمد الصالح لحضيري أن الشعبة تحرص على صون الأمانة وأداء رسالة الجمعية رغم التحديات وما تعانيه من مشاكل مادية كما تسعى الشعبة حسب رئيسها قائلا: «نطمح لتكون لنا مصادر تمويل من أجل تحقيق التسيير الذاتي ومنه نوسع دائرة النشاطات».
وتأسست شعبة ولاية تيزي وزو سنة 2015م، وقد كانت اللقاءات تُنظم في مصلى مسجد «لالة سعيدة» لغياب مقر خاص بالجمعية في الولاية وهذا حسب رئيس الشعبة يعود إلى عدم توفر الإمكانيات، لكن يضيف في ذات الصدد أن هذا لم يعرقل تقدم وتوسيع نشاط الشعبة ويقول: «إيمانا منا بأن رسالة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين هي رسالة عظيمة ونبيلة لصناعة الإنسان وتقديم خدمات للمجتمع»، وكانت بداية التأسيس من خلال الاحتكاك بشعب الجمعية في مختلف الولايات وحسب الأستاذ محمد الصالح لحضيري: «من أجل تبادل الأفكار والخبرات ولنأخذ من تجارب الشعب الأخرى»، حيث نظمت الشعبة زيارات سابقة إلى قسنطينة تلمسان، برج بوعريريج، المسيلة، وغيرها من شعب الجمعية عبر التراب الوطني.