أخـــــــــيرا.. سقـــــــط «ترمب» إحبـــــــــاط في أوســـاط الـمطبعــــيــــن
أ. محمد الحسن أكيلال/
بعد كل الجهود المضنية التي بذلها «دونالد ترمب» وفريقه للفوز في الانتخابات الرئاسية باستعماله كل أوراقه القانونية والتي لم تجد نفعا، ثم اللجوء إلى أنصاره من العنصريين المتطرفين للهجوم على مقر الكونغرس (الكابيتول) لمنع مجلس الشيوخ من الاجتماع للمصادقة على النتائج النهائية للاستحقاق بفوز غريمه الديمقراطي «جو بايدن» بعد ذلك لم يجد بدا من الاعتراف بالأمر الواقع في تسجيل صوتي أذاعه في شريط فيديو مثبت على الجدار الخارجي للبيت الأبيض.
مجلس النواب صاحب الأغلبية للديمقراطيين قرر مواجهة «ترمب» بالمطالبة بعزله في أقرب وقت بعد ثبوت قيامه بالتحريض لهؤلاء المتطرفين الذين يريدون فعلا إلغاء النتائج وإيقاف المسار الديمقراطي في بلد يدعي منذ تأسيسه منذ ثلاثة قرون الديمقراطية وحرية التعبير وحقوق الإنسان.
المتأثرون أكثر بنتائج هذه الانتخابات هم أولئك الداعمون له بالأموال، المطبعون العرب وعلى رأسهم الإمارات العربية والبحرين والسعودية إلى جانب «نتانياهو» وحكومته لأن في ذلك تأثير سلبي على عملية التطبيع، ليس لأن «بايدن» يرفض ذلك أو يريد إعاقة العملية لأنها أصبحت أمرا واقعا يساعد «بايدن» نفسه في سياسته الشرق أوسطية، لكنه لا شك سيرفض المقابل السياسي للعملية فيما يتعلق بالديمقراطية وحقوق الإنسان في هذه البلدان وخاصة المملكة العربية السعودية والكيان الصهيوني.
سيناريو جديد لإلغاء النتائج
آخر الأخبار تفيد بأن «ترمب» بعد التشاور مع فريقه وأصدقائه من الصهاينة كــ «نتانياهو» و«محمد زايد» و«محمد بن سلمان» يريد أن يقدم على خطوة خطيرة جدًّا تتمثل في إعلان حالة الطوارئ لإعلان حرب ضد إيران.
السيناريو أعد سلفا، فحالة الطوارئ من صلاحيات الرئيس الذي لم تنته ولايته بعد، فهو يمكن له قبل تاريخ الـــ 20 جانفي 2021 اليوم الذي ينصب فيه الرئيس الجديد «جو بايدن» أن يقوم بهذه الخطوة التي تلغى بسببها كل الانتخابات ويبقى «ترمب» رئيسا للعهدة الثانية.
السيناريو
معلومات استخباراتية قد تكون صهيونية تفيد بأن إيران تعد لعملية اغتيال «محمد بن زايد» انتقاما للشهيدين «قاسم السليماني» و«فخري زاده».
«ترمب» سيرد بالقيام بهجوم جوي لقصف اثني عشر موقعا نوويا في إيران بقنابل نووية تكتيكية، ما يفرض على إيران الرد بقوة على القواعد الأمريكية في المنطقة وبوارجها الحربية ودولة الكيان الصهيوني في فلسطين.
إشعال حرب مدمرة في منطقة الشرق الأوسط سبب وجيه في نظر «ترمب» وفريقه وأصدقائه لإلغاء نتائج الانتخابات ومواصلة الحكم لعهدة ثانية.
هذه هي القوى الاستعمارية الجديدة التي بدأت تظهر رؤوسها في كل الغرب الإمبريالي الرأسمالي الذي أحس بضرورة العودة إلى أساليب الماضي الاستعماري.