تعزيز الاستقرار الأسري في ظل الوسائط التكنولوجية الحديثة -نصائح عامة:

أ. لخضر لقدي /
– ليس من اللائق إحجام الخيّرين وامتنعاهم عن استعمال هذا الفضاء في الخير والتعليم والإرشاد، وعبادة العالم هي تعليم الطالبين، وهداية الحيارى والمريدين كما يقول ابن الجوزي.
-من أهم الضوابط الشرعية للاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي، أن لا يكون على حساب الواجبات الدينية أو الدنيوية، وأن لا يقع في أيّ حرام، ويتجنب: الكذب والغيبة والنميمة والإساءة والتجسس والتحسس وفحش الكلام، والألفاظ السوقية أو النابية، وما يوجب الشقاق بين المسلمين، فكل ذلك حرام في وسائل التواصل أو خارجها.
-لا يجوز نشر حديث أو حكم شرعي أو فتوى حتى يتأكد من صحتها والقاعدة تقول: إن كنت ناقلاً فالصحة، أو مدعياً فالدليل.
-تحديد أوقات معيّنة لاستخدام الأنترنت لا يمكن تجاوزها بأيّ صورة.
-يجب أنْ يكون استخدام الأطفال لمواقع التواصل تحت إشراف الوالدين، تجنّباً لقيامهم بما لا يليق.
– يمنع الأولاد من استخدام الأنترنت في الغرف المغلقة والاهتمام بإمكانية مشاهدة ما يدخل عليه الطفل أو المراهق على الأنترنت بصفة مستمرّة.
-الحرص على قضاء وقت عائلي ممتع، وتجنب استخدام الهواتف أثناء ذلك.
-الإكثارمن الحسنات الجارية في مواقع التواصل الاجتماعي: كإنشاء صفحة دعوية، أو اقتراح صديق -تحسبه على خيرٍ وعِلم- لمجموعة من الأصدقاء، أو اقتراح موقع مفيد.
-تجنب السيئات الجارية في مواقع التواصل الاجتماعي: كإنشاء صفحات غير هادفة تنشر أخبار الفاسقين وتنشر ما يتعلَّق بهم من فواحش ورذائل، ونشر المواد المرئية والصوتية التي تُخالِف الشرع وذلك يجرّ ُ على صاحبه حسرةً وندامةً يوم القيامة، وهو من الجهر بالسوء، وتجارة بالسيئات،ككتابة التعليقات التي تشجع المواد التي تُخالِف الشرع، فيكون المرء قد قام بالدلالة على السوء والمحرمات,وتعليم الآخرين طريقة فتح المواقع المحجوبة السيئة، والإسهام في نشر الشبه والأفكار المنحرفة، وكنشر النكت التي لا تخلو من الكذب والفجور وما يحتوى على ألفاظٍ كفرية لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ويلٌ للذي يُحدّث فيكذب ليضحك به القوم، ويلٌ له ثم ويل له: أبو داود، والترمذي، والنسائي.
وكالفتوى بغير علم، ويكفي قول الله تعالى: وَلاَ تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ.
وأخيرا هذا ما وفقني الله إليه من استحضار ما يتعلق بهذا الموضوع…رجوت به وجه الله تعالى وحده ….وأردت نفع إخواني…وما كان فيها من توفيق فهو من الله وحده…وما كان غير ذلك فهو من نفسي الضعيفة ومن الشيطان…وأبرأ إلى الله من كل خطإ وخطل (حُمْق) وزلل…وأسأل إخواني توجيهي وإرشادي لكل خطأ.
والله وحده الموفق، وهو وحده المستعان،
ولا حول ولا قوة إلا بالله.