روايات استوقفتني وجــــــذبتني..
مداني حديبي/
تركت مطالعة الروايات من مدة لأتفرغ لمطالعة الكتب الفكرية والروحية.. لكن هناك روايات جذبتني جذبا وشدتني وعشت مع فصولها فكنت ألتهمها التهاما خلال يومين.. أو ثلاثة.. لما أجد فيها من المتعة والانغماس والفوائد والفرائد .. خاصة شيفرة بلال للعمري وأرني أراك لخولة حمدي .. ورواية نبض وليطمئن قلبي لأدهم الشرقاوي .. وآخر رواية ذبت معها تماما .. كريسماس للعمري.. ولم أندم أبدا على الوقت الذي قضيته معها.. ابتسامة ودمعة وحزن وبهجة.. فيها من الرسائل التربوية والقيم الإنسانية والفطرة البشرية وفنون العمارة وجماليات الكعبة وضعف النفس وصلادتها ودلالها وجمالها والتوائها واستقامتها.. فهي تلخص لك سقوط بغداد في القديم والحديث بشكل حزين باسم.. مع توجيهات دامعة تلخص لك قصة الحياة مع تلك الشخصيات الخيالية الواقعية التي فرقتها مآسي العراق وجمعتها العمرة في شهر ديسمبر في زمن كريسماس وشجرة الميلاد.. إلا أنه ميلاد مختلف بين مكة والمدينة.. وكدت في بداية الرواية أن أرميها بعيدا ولا أطالعها حينما وجدت في البدايات تلك الفصول الغامضة المتناثرة المشتتة.. ثم سرعان ما اجتمعت وتناغمت وتناسقت لتشكل لوحة فنية آسرة.. لتختتم بتلك القصيدة الدامعة الرائعة الساحرة.. التي مطلعها.. عندي لأجل فراقكم آلام فإلام أعذل فيكم وألام من كان مثلي للحبيب مفارقا لا تعذلوه فالكلام كلام.. وكانت تلك الأبيات تعبر عن حالتي حين أكملت تلك الرواية وفارقت صفحاتها وتمنيتها لو لم تنته..