فلسطين للبيع …خيانة عظمى
الشيخ نــور الدين رزيق /
لقد فُتحت باب سوق الخيانة ومزاد البيع العلني، وبدأت المساومة على العروش، من يرضخ عرشه محميّ وملكه باق.
على علماء الامة الإسلامية الاقتداء بأئمة النهضة الذين لم يَفْتُرُوا يوما في أداء واجب الجهاد بالكلمة في سبيل الله، وفيما يتعلق بقضية المسلمين (فلسطين والقدس)، البشير الابراهيمي عليه رحمة الله:
«فلسطين! إذا كان حب الأوطان من أثر الهواء والتراب، والمآرب التي يقضيها الشباب، فإنّ هوى المسلم لك أن فيك أولى القبلتين، وأنّ فيك المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله، وإنك كنت نهاية المرحلة الأرضية، وبداية المرحلة السماوية، من تلك الرحلة الواصلة بين السماء والأرض صعودًا، بعد رحلة آدم الواصلة بينهما هبوطًا؛ وإليك إليك ترامت همم الفاتحين، وترامت الأيْنُق الذلل بالفاتحين، تحمل الهدى والسلام، وشرائع الإسلام، وتنقل النبوَّة العامة إلى أرض النبوات الخاصة، وثمار الوحي الجديد إلى منابت الوحى القديم»
«إن فلسطين وديعة محمد عندنا، وأمانة عمر في ذمّتنا، وعهد الإسلام في أعناقنا، فلئن أخذها اليهود منّا ونحن عصبة إنا إذًا لخاسرون»( البصائر22سنة 1948).
يقول العلامة عبدالحميد بن باديس (الشهاب 1938: رحاب القدس الشريف مثل رحاب مكة والمدينة)».
إذ ليس حالنا اليوم من البؤس والضيق أشد مما كنا عليه قبل عقود.
إن كيان بنيصهيون نبتة خبيثة غرست في ارض طيبة، فلا تنبت واذا نبتت فلا مستقر لها.
اعلم عبد الله، أن أرض فلسطين وما حولها أرض مباركة، وصفها الله سبحانه بذلك في خمسة مواضع من كتابه، وفيها المسجد الأقصى: أولى القبلتين، وثالث المسجدين، ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم، افتتحها عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وحرّرها صلاح الدين رحمه الله، فهي مملوكة للمسلمين، وأرضها وقف عليهم، والحق فيها لله عز وجل، ليست حقاً شخصياً لأحد كائناً من كان حتى يتنازل عن شيء منها، لا يباع أصلها ولا يوهب ولا يورث.