في رحاب الشريعة

مسجد فوبي اصاب اللائكيين عندنا

الشيخ نــور الدين رزيق /

الإعلام العلماني اللائكي الذي تجاهل هذا المشروع الحضاري منذ تاسيسه وهوصاحب التقارير المزيفة والتهويل عن الوضعية الوبائية وخطرها الآتي من المسجد بزعمهم كل ذلك لتعطيل دور المسجد وتأخير عودته، بل وجهت له سهام النقد والتهويل لانه بكل بساطة رمز الانتماء الحضاري، اما جامع الجزائر فلقد نال النصيب من هذه الانتقادات والتشكيك فقيل انهم اختاروا له وادي الحراش ورائحته الكريهة جوارا وان المنطقة زلزالية، والحقيقة انه بني في منطقة كانت ترمز لمشروعهم التغريبي، والجامع مَعْلَمْ الحضارة الإسلامية ( ولعلمكم انني اسكن واقطن في هذه المنطقة منذ اكثر من اربعين سنة، فاسأل به خبيرا)، كان:
1- اسمها لافيجري نسبة الكاردينال لافيجري، مؤسس الآباء البيض.
2- وحيث كانت بها الكنيسة الكبرى.
3- مدرسة تكوين دعاة واخوات التنصير في شمال افريقيا ومنطلق البعثات الى الشمال الشرقي للبلاد والساحل الافريقي.
4- وبها مصنع للخمور، يوزع على المستوى الوطني والشمال الشرقي على الخصوص والفاهم يفهم.
5- وللعلم خصصوا مقرا لاتحاد الزاويا بجانب مصنع الخمور، اهانة لاهل التدين؟!
6- صومعة ومنارة المسجد تفوق كنيسة السيدة الافريقية التي ارادها التغريبيون ان تبقى هي الأعلى وتعبر على الانتماء ولكن ارادة الله فوق ارادة المخلوق فكانت كلمة الله هي العليا قال الله تعالى {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ} (ابراهيم24)
قال ابن عباس: الكلمة الطيبة لا إله إلا الله، والشجرة الطيبة المؤمن.
فها هي المحمدية تهزم النصرانية وسدت باب التبشير وفتحت باب الدعوة الاسلامية، ومحت مصنع ام الخبائث من بلدتنا.
والفرحة الكبرى عندما يعود المسجد الى اهله ويعمره عباده ويسيره من يؤمن حقيقة بدوره لتجسيد مشروعنا الحضاري.
يقول الشيخ محمد البشير الابراهيمي
«إن المسجد كان يؤدي وظيفة المعهد والمدرسة والجامعة» . (الآثار 5/307
فنتمنى ونرجو أن يعود العهد لعهده.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

مرحبا بكم في الموقع الرسمي لجريدة البصائر

 

تفتح جريدة “البصائر” صفحاتها للأساتذة الجامعيين والمؤرخين والمثقفين، لنشر إسهاماتهم في شتى روافد الثقافة والفكر والتاريخ والعلوم والأبحاث، للمساهمة في نشر الوعي والمبادرات القيّمة وسط القراء ومن خلالهم النخبة وروافد المجتمع الجزائري.

على الراغبين والمهتمين إرسال مساهماتهم، وصورة شخصية، وبطاقة فنية عن سيرهم الذاتية، وذلك على البريد الالكتروني التالي:

info.bassair@gmail.com